للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلمكان يعوذ

الحسن والحسين - رضى الله عنهما - بكلمات الله التامة من شر ما خلق

(١٧ - ٦٣٣) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ثنا أبو مسعود، قال:

أحسب معاوية بن هشام (١). ح.

وأخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن محمد بن أبى العوام، ثنا يزيد ابن هارون، قالا: ثنا سفيان بن سعيد، عن منصور بن المعتمر، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ويقول: كان إبراهيم عليه السلام يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق عليهما السلام» (٢).

رواه جماعة عن سفيان، ورواه جرير وغيره عن منصور.

(١٨ - ٦٣٤) أخبرنا حمزة بن محمد الكنانى، ثنا أبو عبد الرحمن النسائى، ثنا محمد، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يعوذ حسناً وحسيناً:

أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة (٣)، ومن كل عين لامة (٤)، وكان يقول: كان أبوكما يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق عليهما السلام».


(١) معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفى، مولى بنى اسد، ويقال: معاوية بن أى العباس، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع ومائتين. «التقريب» (٦٧٧١).
(٢) تخريجه، رواه البخارى «الأنبياء» (باب ... ) (٣٣٧١/ ٦) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور، مع تقديم وتأخير لا يضر بالمعنى.
(٣) «لامهَ»: اللم: طرف الجنون، يلم با لانسان، أى: يقرب منه ويعتريه. (٢٧٢/ ٤).
(٤) «هامة»: الهامة: الرأس، واسم طائر، وهو المراد فى الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشأمون بها، وهى من طير الليل، وقيل: هى البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن -

<<  <   >  >>