كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله تعالى من لطيف صنعته فى خلق الماء الذى جعله الله عز وجل حياة لجميع خلقه - بيان ذلك من الأثر - ص: 179

* بيان ذلك من الأثر:

(١ - ٧٤) أخبرنا خيثمة بن سليمان قال: حدثنا محمد بن إبراهيم المَرْوَزِىّ (١) قال: حدثنا عَفَّان بن مسلم قال: حدثنا هَمَّام بن يحيى (٢) عن قتادة بن دِعامة عن أبى ميمونة عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أنه أتى النبى صلّى الله عليه وسلم فقال: إنى إذا رأيتك طابت نفسى، وقرَّت عينى (٣)، فأنبئنى عن كلِّ شئ. قال: «كل شئ خلق من المأ» (٤). رواه جماعة عن هَمَّام نحوه، وكذلك رواه: سعيد (٥) بن بشير وغيره عن قتادة، ورواه عبد الله بن مَعْمَر الهُذلىّ عن أبى داود عن هَمَّام عن قتادة عن هَمَّام بن مُنَبِّه عن أبى هريرة. وقال سعيد بن أبى عُرُوبة وغيره عن قتادة قال: ذكر لنا عن أبى هريرة عن النبى صلّى الله عليه وسلم نحوه.

(٢ - ٧٥) أخبرنا عبد الله بن الحسن المدينى (٦). /قال: حدثنا

---

(١) محمد بن إبراهيم المروزى، عن عفان وغيره. روى عنه خيثمة بن سليمان مناكير، تكلم فيه. وأما الخطيب فقد وثقه. (لسان الميزان ٢١/ ٥).
(٢) همام بن يحيى: ابن دينار العوذى، أبو عبد الله، أو أبو بكر البصرى، ثقة ربما وهم، مات سنة أربع أو خمس وستين ومائة. (تقريب ٣٢١/ ٢ - تهذيب ٦٧/ ١١).
(٣) قرَّت عينى: أى حصل لها السرور. (تفسير غريب الحديث ص: ١٩٤).
(٤) تخريجه: رواه أحمد (٣٢٣/ ٢، ٣٢٤) وعزاه ابن كثير فى التفسير (١٧٧/ ٣) لابن أبى حاتم وهمام ابن يحيى ثقة ربما وهم وبقية رجاله ثقات تقدم ترجمتهم.
- وأبو الجماهر قال ابن حجر: ثقة. (تقريب التهذيب ١٩٠/ ٢) وعرفنا سعيد من الترجمة بأنه ضعيف قاله ابن حجر.
(٥) سعيد بن بشير: الأزدى مولاهم، أبو عبد الرحمن البصرى، أو الواسطى نزيل دمشق، ضعفه أحمد وابن معين وابن المدينى والنسائى. وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن حجر: ضعيف. مات سنة ثمان وستين ومائة. (الخلاصة: ١٣٦ - تقريب ٢٩٢/ ١).
(٦) عبد الله بن الحسن بن المدينى: هو عبد الله بن الحسن بن بندار بن ناجية بن سدوس المدينى، أبو محمد، توفى لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقال الذهبى: المحدث الصادق. (سير أعلام النبلاء ٤٤/ ١٦ - أخبار أصبهان ٨٦/ ٢).