كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الثالث - ومن أسماء الله عز وجل الرافع والرفيق والرشيد - ص: 365

ومن أسماء الله عز وجل

الرافع والرفيق والرشيد

(١ - ٣١٠) وروى عن أبى هريرة عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى أسماء الله عز وجل الرافع والرشيد.

(٢ - ٣١١) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن. قال: أنبا أحمد بن يوسف السّلمى. أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر بن راشد عن همام بن منبّه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: يمين الله عز وجل ملأى (١) لا يغيضها (٢) نفقة، سحاً (٣) الليل والنهار، أرأيتهم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لا ينقص (٤) ما فى يمينه وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض (٥) يرفع ويخفض (٦).

رواه أبو الزناد عن الأعرج.

(٣ - ٣١٢) أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان قال ثنا أحمد بن المعلى بن يزيد أنبا هشام بن عَمَّار (٧). قال: أنبا

---

(١) قال ابن حجر فى فتح البارى ٣٩٥/ ١٣: «مَلآ» فتح الميم وسكون اللام وهمزة مع القصر تأنيث «ملآن» والمراد: أنه فى غاية الغنى وعنده من الرزق ما لا نهاية له فى علم الخلائق. ا. هـ‍.
(٢) قال ابن الأثير فى النهاية ٤٠١/ ٣: أى لا ينقصها.
(٣) قال ابن حجر فى فتح البارى ٣٩٥/ ١٣ سَحّا» بفتح المهملتين مثقل وممدود أى دائمة الصب. ا. هـ‍.
(٤) فى مسلم: (لم يغض).
(٥) فى مسلم: (القبض).
(٦) تخريجه: رواه البخارى (٤٦٨٤) وفى مواضعِ أخرى. ومسلم (٩٩٣). والترمذى (٣٠٤٥).
وأحمد (٢٤٢/ ٢، ٣١٣) وفى غير موضع كلهم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
(٧) هشام بن عمار: ابن نصير بنون مصغراً، السلمى الدمشقى، الخطيب، صدوق، مقرئ كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، سمع من معروف الخياط ومعروف ليس بئقة. مات سنة خمس وأربعين ومائتين على الصحيح وله اثنتان وسبعون سنة. (تقريب ٣٢٠/ ٢).