(٢) تخريجه: رواه البخارى (٢٣٥٦)، وفى غير موضع فى «الصحيح»، ومسلم (٢٢٠). صبر: وفى حديث «من حلف على يمين صبر»، أى: ألزم عليها، وحبس عليها، وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، وقيل لها: مصبورة، وإن كان صاحبها فى الحقيقة هو المصبور؛ لأنه إنما صبر من أجلها، أى: حبس فوصفت بالصبر، وأضيفت إليه مجازاً «النهاية» (٨/ ٣)، ورد لهذه الآية سبب نزول آخر، ذكره البخارى وغيره. عن عبد الله بن أبى أوفى قال: «إنّ رجلاً أقام سلعة فى السوقِ، فحلف فيها لقد أعطى بها ما لمٍ يعطه، ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزلت: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً الآية». قال ابن حجر: «لا منافاة بينهما، ويحمل على أن النزول كان بالسببين جميعاً، ولفظ الآية أعم من ذلك ... وذكر الطبرى من طريق عكرمة، أن الآية نزلت فى حيى بن أخطب، وكعب بن الأشرف وغيرهم من اليهود الذين كتموا ما انزل الله فى التوراة من شأن النبى صلّى الله عليه وسلم -