للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان أخر يدل على

الفرق بين سماع الخالق وسمع المخلوق المحدث

(١٧ - ٤٧٤) أخبرنا أبو الحسن (على بن العباس) (١) بن الأشعث، ثنا محمد بن حماد، أخبرنا عبد الرزاق ح.

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو داود الحفرى، وعبدالرزاق جميعا، عن سفيان بن سعيد، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن وهب بن ربيعة، عن ابن مسعود، قال: إنى لمستتر بأستار الكعبة إذ قال ثلاثة نفر، ثقفى ختناه (٢) قرشيان، او قرشى ختناه ثقفيان، فتكلموا بينهم، فقال أحدهم أترى الله يسمع ما نقول، قال الآخر: أراه يسمع إذا رفعنا، ولا يسمع إذا خفضنا، وقال: الآخر إن كان يسمع منا شيئا فإنه يسمعه كله. وقال عبد الرزاق فى حديثه قال ابن مسعود: فذكرت ذلك للنبى صلّى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى {وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ ٣ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ} [فصلت: ٢٢] (٤).

هذا إسناد مشهور متصل على رسم النسائى، وأبى عيسى الترمذى، اختلف على الأعمش فيه فراوه أبو معاوية، وابن مسهر عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود.


(١) سواد فى الأصل، والتصحيح من الإِيمان لابن مندة رقم (٢٠٦).
(٢) ختنك الختن أبو امرأة الرجل، والختنة: أمها، قال الصمعى: الأختان من قبل المرأة، والأحماء من قبل الرجل، والصهر يجمعها، وخاتن الرجل الرجل: إذا تزوج إليه، وعن النضر بن شميل سميت المصاهرة مخاتنة لالتقاء الختانين. «الفائق» (٣٥٤/ ١).
(٣) تستترون: قال الطبرى: اختلف فى معنى قوله تستترون. ثم أخرج من طريق السدى، قال: تستخفون، ومن طريق مجاهد قال: تتقون، ومن طريق شعبهَ، عن قتادة قال: ما كنتم تظنون. «تفسير الطبرى»، «جامع البيان» (٦٩/ ٢٤)
(٤) تخريجه، رواه البخارى (٤٨١٦، ٤٨١٧)، وفى غير موضع، ومسلم (٢٧٧٦)، والترمذى (٣٢٥٨، ٣٢٤٩).

<<  <   >  >>