كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الرابع - بيان أخر يدل على الفرق بين سماع الخالق وسمع المخلوق المحدث - ص: 496

(١٨ - ٤٧٥) اخبرنا محمد بن سعيد، تنا محمد بن الحسين الجنينى، تنا إسماعيل بن الخليل حدثنا ابن مسهر، فال ابن عيينة، وغيره عن الأعمش، عن أبى وائل، عن ابن مسعود، قال زيد بن أبى أنيسة، عن الأعمش، عن أبى الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، وأخرجه البخارى، وصححه من حديث منصور، عن مجاهد عن أبى معمر عن عبد الله.

(١٩ - ٤٧٦) أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب (١)، وعلى بن محمد بن نصر (٢)، قالا ثنا بشر بن موسى بن شيخ بن عميرة البغدادى ح.

أخبرنا خيثمة، ثنا بن يحيى بن أبى مسهر، قالا ثنا الحميدى، ثنا سفيان ابن عيينة. عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد عن أبى معمر بن عبد الله بن سخبرة، عن عبد الله بن مسعود قال: اجتمع عند البيت قرشيان وثقفى، أو ثقفيان وقرشى، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فقال احدهما أترون الله يسمع مانقول، وقال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخرِ إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا. فأنزل الله عز وجل {وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} الآية [فصلت: ٢٢]، قال الحميدى: كان سفيان يحدثنا بهذا فيقول، ثنا منصور، أو ابن نجيح، أو حميد الأعرج، أو أحدهم، أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور، وترك ذلك مرارا غير مرة، رواه جماعة عن ابن عيينة، ورواه الثورى، وروح بن القاسم عن منصور بإسناده نحوه.

---

(١) أحمد بن إسحاق بن أيوب، هو الامام العلامة، المفتى المحدث، شيخ الاسلام أبو بكر بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابورى، المعروف بالضبعى، جمع، وبرع فى الفقه، وتميز فى علم الحديث، سمعت أبا الفضل بن إبراهيم يقول: كان أبو بكر بن إسحاق يخلف إمام الأئمة ابن خزيمة فى الفتوى بضعة عشرة سنة فى الجامع، وغيره، وذكر له الذهبى حديثا رواه عنه ابن مندة، ذكر الذهبى، عن الحاكم بعض تصانيفه فى العقيدة، ولد سنة ٢٥٨، وتوفى سنة ٣٤٢ هـ‍ «سير أعلام النبلاء» (٤٨٣/ ١٥، ٤٨٧)، «شذرات الذهب» ٣٦١/ ٢٠)، «طبقات الشافعية» (٣ /ص ٩).
(٢) على بن محمد بن نصر، بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله أبو الحسن المقرئ البغدادى، نزل مصر، وحدث بها، قال عنه أبو الفتح بن منصور، كان فيه بعض اللين، توفى سنة ٣٣٩ هـ‍. «تاريخ بغداد» (٧٦/ ١٢).