للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أسماء الله عز وجل عالم الغيب والشهادة

هو الرحمن الرحيم

قال أهل التأويل: معنى عالم وعَلَاّم وعليم (١) بالخلق وأفعالهم قبل خلقهم.

فقال عز وجل: { .. عالِمُ الْغَيْبِ.}. (٢). و { ... عَلاّمُ الْغُيُوبِ (١٠٩) *} (٣) و { ... عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (١١٩)} (٤).

ومعنى عالم وعليم ويعلم أى: أن له عِلْماً والعلم صِفةٌ له عز وجل.

(١ - ٢٣٠) أخبرنا محمد بن عمر بن حفص. قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان. قال حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا شعبة بن الحجاج. عن يعلى بن عطاء (٥).

قال: سمعت عمرو بن عاصم (٦). قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: قلت يا رسول الله شئ أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال:

قل: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض ربّ كلّ شئ


(١) قال الخطابى: وفى أسمائه العليم ومن صفته العلم، فلا يجوز قياسه عليه أن يسمى (عارفاً) لما تقتضيه المعرفة من تقديم الأسباب التى بها يتوصل إلى علم الشئ، وكذلك لا يوصف بالعاقل، وهذا الباب يجب أن يراعى ولا يغفل فإن قائدته عظيمة، والجهل به ضار. وبالله التوفيق ا. هـ‍. (شأن الدعأص: ١١٢ - ١١٣).
(٢) سورة الأنعام، آية: ٧٣ وغيرها.
(٣) سورة المائدة، آية: ١٠٩ و ١١٦ وغيرهما.
(٤) سورة آل عمران، آية: ١١٩ وغيرها.
(٥) يعلى بن عطاء العامرى، ويقال الليثى الطائفى، ثقة، مات سنة عشرين ومائة أو بعدها. (تقريب ٣٧٨/ ٢).
(٦) ابن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفى، ثقة. (تقريب ٧٢/ ١).

<<  <   >  >>