للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك كانت عقيدته فى كتابه الايمان فيقرر عقيدة أهل السنة والجماعة فى الايمان فيقول فى الباب رقم (٣٥): ذكر ما يدل على أن اسم الايمان واقع على من يصدق بجميع ما أتى به المصطفى صلّى الله عليه وسلم عن الله - عز وجل - نية وإقراراً وعملاً وإيماناً وتصديقاً وتعيناً، وأن من صدق بقلبه ولم يقر بلسانه، ولم يعمل بجوارحه الطاعات التى أمر بها لم يستحق اسم الايمان، ومن أقر بلسانه وعمل بجوارحه ولم يصدق بذلك قلبه لم يستحق اسم الايمان (١).

وقال فى باب رقم (٣٨): ذكر ما يدل على أن الايمان هو الطاعات كلها، وأن الله سمى الصلاة فى كتابه إيمانا. قال الله عز وجل: { ... وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ .. }. (٢).

ويستدل لكل ما يذكر فى كتابه الإِيمان بالكتاب والسنة فيذكر الترجمة ويستشهد بالآيات والأحاديث.

[مذهبه فى الفروع]

يعد الامام ابن منده من العلماء البارزين فى معرفة الحديث والتفسير وأصول الدين، وعالم بهذه المثابة أهلٌ للاجتهاد واستنباط الأحكام من الأحاديث التى بين يديه.

ولا أعلم له كتاباً فى الفقه ولكن وجدت له ذكراً فى تراجم الأئمة الحنابلة مما يدل على أنه كان حنبلياً.

فقد ذكره القاضى ابن أبى يعلى فى الطبقة الثالثة من كتابه (٣). والقاضى لم


(١) الايمان ٣٠٥/ ١ و ٣٢٧. وانظر: الاستدراكات من فهارس الجزء الأول/ ١١.
(٢) سورة البقرة، آية: ١٤٣.
(٣) طبقات الحنابلة ١٦٧/ ٢.

<<  <   >  >>