للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله عز وجل

كلم الملائكة قبل آدم - عليه السلام -

فقال: {إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ * فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ} [ص: ٧١ - ٧٢] الآية إلى قوله: {قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ *} [الأعراف: ١٢] (٢٨ - ٦٤٤) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد (١)، ثنا سعدان بن نصر المخرمى (٢)، ثنا أبو معاوية (٣)، عن الأعمش (٤)، عن بكير بن الأخنس (٥)، عن مجاهد بن جبر (٦)، عن عبد الله ابن عمرو فى قوله: {إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ} [البقرة: ٣٠] فقيل لعبدالله: كان فيها أحد قبل آدم عليه السلام؟ قال: نعم، الجن بنو الجان (٧).


(١) أحمد بن محمد بن زياد، صدوق سبق ترجمته عند الحديث رقم (٤٢٨).
(٢) سعدان بن نصر: الشيخ العالم المحدث الصدوق أو عثمان، سعدان بن نصر بن منصور، الثقفى البغدادى البزاز، قال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل) (٢٩١/ ٤)، وسير أعلام النبلاء (٣٥٧/ ١٢).
(٣) أبو معاوية الضرير، محمد بن خازم تميمى، عمى وهو صغير، ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم فى حديث غيره. (التهذيب (١٣٨/ ٩ - ١٣٩).
(٤) الأعمش سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى، ثقة، حافظ، عارف بالقرأة، ورع، لكنه يدلس، مات سنة (١٤٧) أو (١٤٨)، «تقريب» (٣٣١/ ١).
(٥) هو بكر بن الأخنس السدوسى، ويقال: الليثى، كوفى ثقة من الرابعة. «التقريب» (٧٥٥).
(٦) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومى مولاهم، المكى، ثقة، إمام فى التفسير وفى العلم، مات سنة إحدى أو اثنين، أو ثلاث، أو أربع ومائة، وله ثلاث وثمانون سنة ع «التقريب» (٢٢٩/ ٢).
(٧) فرواة السند ثقات، وإنما يخشى من تدليس الأعمش، فقد عنعن، ولعل رواية أبو معاوية عنه وهو متقن لحديث الأعمش، تجعل الحديث فى مرتبة الحسن لذاته، والله أعلم.
وقد أخرجه ابن أبى حاتم كما فى تفسير ابن كثير (٧٠/ ١).

<<  <   >  >>