للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الأخبار المأثورة فى الإقبال والإعراض

من الله على عبده

(١ - ٩٠٢) أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد، ثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل بن حجر (١)، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من حلف على مال ليأكله ظلماً ليلقين الله وهو عنه معرض» (٢).

- ما يمكنهم الدوام عليه بلا مشقة، ولا ضرر، فتكون النفس أنشط، والقلب منشرحاً، فتتم العبادة، بخلاف من تعاطى من الأعمال ما يشق، فإنه بصدد أن يتركه أو بعضه، أو يفعله بكلفة وبغير انشراح القلب فيفوته خير عظيم، وقد ذم الله سبحانه وتعالى من اعتاد عبادة، ثم أفرط فقال تعالى: {وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَاّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها} [الحديد: ٢٧]، وقد ندم عبد الله بن عمرو بن العاص على تركه قبول رخصة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى تخفيف العبادة ومجانبة التشديد. «شرح مسلم» (٧١/ ٦).


(١) هو الحضرمى الكوفى صدوق، إلا أنه لم يسمع من أبيه «التقريب» (٤٦٨٤).
(٢) راجع تخريج (٤٨٨)، وهذه الرواية مختصرة، ذكر المؤلف موضع الشاهد منها من طريق سماك، عن علقمة، عن أبيه.

<<  <   >  >>