للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر آية تدل على وحدانية الخالق

وإحكام صنعته فى مصالح خلقه

فقال عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً (٥٤)} (١).

وقال الله عز وجل: {يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى .. }. (٢) الآية.

* بيان ذلك من الأثر:

(١ - ١٢٠) أخبرنا محمد بن محمد بن يونس. قال: حدثنا أسيد بن عاصم.

حدثنا الحسين بن حفص. حدثنا هشام بن سعد (٣). عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن الله - عز وجل - قد أذهب عنكم عُبَية (٤) أهل الجاهلية وفخرها بالآبَاء مؤمنٌ تقىٌّ وفاجر شقى، الناس بنو آدم، وآدم من تراب، ليَدَعَن أقوام فَخْرهم بأقوام إنما هم فخم من فحم جنهم أو ليكونن أهون على الله تعالى من الجِعلان (٥) التى تدفع النتن (٦)


(١) سورة الفرقان، آية: ٥٤.
(٢) سورة الحجرات، آية: ١٣.
(٣) هشام بن سعد المدنى، أبو عياد ويقال أبو سعد القرشى مولاهم، صدوق، له أوهام، ورمى بالتشيع، مات سنة ستين ومائة وقيل بعدها. (تهذيب ٣٩/ ١١ - تقريب ٣١٨/ ٢).
(٤) عبية الجاهلية: يعنى الكبر، وتضم عينها وتكسر وهى فعّولة أو فعيلة، فإن كانت فعولة فهى من التعبية، لأن المتكبر ذو تكلف وتعبيه، خلاف من يسترسل سجيته، وإن كانت فعيلة فهى من عباب الماء، وهوأوله وارتفاعه، وقيل إن اللام قلبت ياء. (النهاية ١٦٩/ ٣).
(٥) الجعلان: جمع جعل: وهو دابة سوداء من دواب الأرض كالخنفساء وهو أعظم ذو رأس عريض ويداه ورأسه كالمآشير. (لسان العرب ٤٦٩/ ١).
(٦) النتن: الرائحة الكريهة. والمراد هنا الغائط ووقع فى رواية: من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه. (لسان العرب ٥٧٧/ ٣).

<<  <   >  >>