للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أسماء الله عز وجل

العزيز (١) والعَدْل

روى عن أبى هريرة عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى أسماء الله عز وجل.

(١ - ٣٤٠) وعن عبد الله بن مسعود أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال فى دعائه: اللهم أنت العدل فى قضائك (٢).

(٢ - ٣٤١) أخبرنا حمزة بن محمد. قال: أنبا أبو عبد الرحمن النسائى. قال:

أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: أنبا خلف بن خليفة عن حفص ابن أخى أنس عن أنس ابن مالك قال: كنت جالساً مع النبى صلّى الله عليه وسلم فى الحلقة إذ جاء رجل فسلّم على النبى وعلى القوم فقال السلام عليكم فردّ عليه النبى وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فلما جلس الرجل قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبّ ربنا (٣) ويرضى. فقال له النبى صلّى الله عليه وسلم: كيف قلت؟


(١) قال قوام السنة - الحجة - ص: ٤٨: العزة الكاملة لله. وقد خلق العزة فأعز بها من شاء ما شاء من المدة، ثم أعقبهم الذلة وأعقب الذليل عزه فهو كما قال فى سورة آل عمران، آية: ٢٦: قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ .. . بينا هو لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، فيرزقهم الله العقل فتراه عزيزاً منيعاً آمراً ناهياً، ثم تراه وضيعاً خاملاً، والله تعالى لم يزل عزيزا ولا يزال عزيزاً لا تنقص عزته ولا تفنى كما قال فى سورة الشورى، آية: ١١:
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ... .
(٢) تخريجه: رواه البيهقى فى الأسماء والصفات (ص ٦) عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً قال: من أصابه هم وحزم. فقال: اللهم إنى عبدك وابن عبدك .. » قلت: وفى سنده أبو سلمة الجهنى. قال الذهبى فى التلخيص وأبو سلمة لا يدرى من وهو ولا رواية له فى الكتب الستة.
(٣) فى المسند: (كما يحب ربنا أن يحمد وينبغى).

<<  <   >  >>