للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بيان آخر يدل على أن الله تعالى لما خلق الرحم كلمه]

(٧٦ - ٦٩٢) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب الدمشقى، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ثنا يحيى بن صالح الوحاظى، ثنا سليمان بن بلال، ثنا معاوية بن أبى مزرد عن الحباب سعيد بن يسار، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «خلق الله الخلق، فلما فرغ منهم، قامت الرحم فقال: مه، فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم، ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك قال: ثم يقول: أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ} [محمد: ٢٢]» (١).

(٧٧ - ٦٩٣) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب (مرة أخرى) قال: أخبرنى أبو زرعة، عن يحيى بن صالح، ثنا سليمان بن بلال، ثنا معاوية بن أبى مزرد (٢)، عن سعيد بن يسار، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل للرحم:

ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك» قال أبو هريرة: واقرؤا إن شئتم:

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ .. }. الآية [محمد: ٢٢] الحديث رواه خالد بن مخلد، وابن أبى أويس عن سليمان.

(٧٨ - ٦٩٤) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرى، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا أبو بكر الحنفى، ثنا معاوية بن أبى المزرد، ثنا عمى سعيد بن يسار أبو الحباب، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لما خلق الله عز وجل آدم عليه السلام، فضل من طينته، فخلق منه الرحم، فقامت فقالت: هذا مقام العائذ بك فقال:

ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، ثم قرأ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ} [محمد: ٢٢]».

يتلوه إن شاء الله تعالى فى الجزء السادس، ذكر ما يدل على أن المتلو والمكتوت والمسموع من كلام الله تعالى، والحمد لله أولاً وآخراً.


(١) تخريجه، سبق برقم (٥٤٣).
(٢) معاوية بن مُزرد - بضم الميم وفتح الزاى، وتثقيل الراء المكسورة: عبد الرحمن بن يسار، مولى بنى هاشم، المدنى، ليس به بأس، من السادسة. [التقريب ٦٧٧٠].

<<  <   >  >>