للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على ما تقدم

وأن الإقرار بأن الله عز وجل فى السماء من الإيمان

(٣٥ - ٩٤٢) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن عوف، ثنا أبو المغيرة، ثنا (. . .) (١)، حدثنى يحيى بن أبى كثير، عن هلال بن أبى ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمى، قال: قلت: يا رسول الله! أطلعت على غنيمة لى ترعاها جارية لى فى ناحية أحد فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة، وأنا رجل من بنى آدم اسف (٢) كما يأسفون، فصككتها صكّة، ثم انصرفت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأخبرته، فعظم على ذلك، فقلت: يا رسول الله! ألا أعتقها؟ قال:

«آتنى بها» فأتيت بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال لها: «أين الله؟» قالت: فى السماء، قال:

«من أنا» قالت: أنت رسول الله، قال: «إنها مؤمنة أعتقها» (٣) رواه الوليد، ومبشر، ورواه عن يحيى بن أبى كثير (حجاج الصواف، وأبان بن يزيد، وحرب بن شداد).

ورواه عن هلال بن أبى ميمون (مالك بن أنس، وفليح بن سليمان، إلا أن مالكاً قال: (عمر بن الحكم) والصواب (معاوية بن الحكم).

(٣٦ - ٩٤٣) وأخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا محمد بن إدريس الشافعى.

وأخبرنا محمد بن الربيع، ثنا بكر بن سهل، ثنا ابن يوسف، قالا: ثنا مالك، عن هلال بن أسامة (٤)، عن عطاء بن يسار، عن ابن الحكم أنه قال: أتيت رسول الله


(١) سواد فى الأصل، وممن روى الحديث، عن يحيى بن أبى كثير (حجاج الصواف).
(٢) «آسف»: يقال: آسف يأسف أسفا، فهو آسف، إذا غضب .. ومنه الحديث «آسف كما يأسفون» «النهاية» (٤٩/ ١).
(٣) تخريجه، رواه مسلم (٥٣٧)، وأبو داود (٩٣٠)، وأحمد (٥٠، ٢٣).
(٤) هلال بن على بن أسامة العامرى، المدنى، وقد ينسب إلى جده، ثقة، من الخامسة، مات سنة بضع عشرة. «التقريب» (٧٣٤٤).

<<  <   >  >>