للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله عز وجل

يكلم أربعة وثلاثة يعرضون عليه

(٧٠ - ٦٨٦) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، ثنا محمد بن إسحاق الصنعانى، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، وأبى عمران الجونى، عن أنس بن مالك، أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «يخرج من النار أربعة يعرضون على الله عز وجل فيؤمر بهم إلى النار فيلتفت آخرهم فيقول: أى رب! قد كنت أرجو إذا أخرجتنى منها ألا تعيدنى فيها فينجيه» (١).

(٧١ - ٦٨٧) أخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عبد الوهاب ح.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، حدثنا حجاج بن محمد، جميعاً عن ابن جريج، عن يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن أبى هريرة، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة رجل يستشهد، فأتى الله به فعرفه نعمه فعرفها، فقال له: رما عملت؟ قال: قاتلت فى سبيلك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال فلان جرئ، وقد قيل ذلك، ثم أمر به فيسحب على وجهه إلى النار، وأتى الله برجل قد تعلم القرآن وعلمه، وقراء القرآن فعرفه نعمه فعرفها، فيقال له: فما عملت؟ قال: تعلمت العلم وعلمته فيك، رقرآت القرآن فيك، فيقال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال فلان عالم، وفلان قارئ، وقد قيل ذلك، ثم أمر به فسحب على وجهه إلى النار، وأتى برجل قد أعطاه الله عز وجل من أنواع المال كله فعرفه نعمه فعرفها فيقال له: ما عملت؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها فيقال: كذبت، ولكن أردت أن يقال: جواد، وقد قيل ذلك، ثم أمر به فسحب على وجهه إلى


(١) تخريجه، رواه مسلم (١٩٢).

<<  <   >  >>