للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن

عرش الرحمن تبارك وتعالى فوق الفردوس

(١١ - ٧٢٩) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن، ثنا أحمد بن الأزهر، ثنا يونس بن محمد، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن على، عن عطاء بن يسار، وابن أبى عمرة قال فليح: ولا أعلمه إلا قال ابن عمرة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «فى الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين فى سبيل الله، فإذا سألتم فسلوه الفردوس فإنه وسط الجنة، وأعلا الجنة، ومنها تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن» (١)، وحدثنا فليح بهذا الحديث الثانى، فذكره هلال بن على عن عطاء بن يسار، عن أبى هريرة بنحوه، ولم يشك، هكذا رواه أصحاب فليح.


= قال أبو داود ( .... والصحيح ما رواه الجماعة عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد ... )، وقال الدارقطنى: (من قال يعقوب بن عتبة، وجبير فقد وهم)، وقال المزى: (والصحيح عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد)، ورحج الذهبى ذلك كمافى «العلو» (ص ٣٨)
فائدة:
قال الذهبى بعد تصحيحه للحديث: (الأطيط الواقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل فى الرحل، فذلك صفة للرحل والعرش، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل، ثم لفظ الأطيط لم يأت به نص ثابت، وقولنا فى هذا الحديث أننا نؤمن بما صح فيه، وبما اتفق السلف على إمراره، وإقراره، فأما ما فى إسناده مقال، واختلف العلماء فى قبوله، وتأويله، فإنا لا نتعرض له بتقرير، بل نرويه فى الجملة، ونبين حاله، وهذا الحديث إنما سقناه لما فيه مما تواترمن علو الله تعالى فوق عرشه مما يوافق آيات الكتاب). «العلو» (٣٩).
(١) تخريجه، رواه البخارى (٧٤٢٣، ٢٧٩٠)، وذكر الرواية كاملة، ولفظها «من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر فى سبيل الله، أو جلس فى أرضه التى رلد فيها» قالوا: يارسول الله أفلا تنبئ الناس بذلك؟ قال: «إن فى الجنة مائة درجة ... » الحديث، المؤلف حذف القسم الأول من الحديث، وذكر موضع الشاهد « ... وفوقه عرش الرحمن».

<<  <   >  >>