للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أسماءالله عز وجل

الأحد الصّمد

قال أهل التأويل: معناه الواحد الأحد الموّحد الذى يعبد بتوحيده ويشهد له بالوحدانية (١).

(١ - ٢٢١) أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم. قال: حدثنا أبو أمية. قال:

حدثنا الأسود بن عامر شاذان (٢). حدثنا شريك بن عبد الله. عن أبى إسحاق السّبيعى عن مالك بن مِغْوَل. وأخبرنا محمد بن محمد بن يونس قال: حدثنا أَسِيد ابن عاصم. قال: حدثنا أبو سفيان صالح بن مهران (٣). حدثنا النعمان بن عبد السلام (٤). قال: حدثنا مالك بن مِغْوُل (٤). عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن


(١) ذكر هذا قوام السنة الأصبهانى فى كتاب: الحجة ص: ٣٢.
وقال أبو سليمان الخطابى فى شأن الدعاء ص: ٨٣: والفرق بين الواحد والأحد. أن الواحد: هو المنفرد بالذات لا يضاهيه آخره. والأحد: هو المنفرد بالمعنى لا يشاركه فيه أحد.
ولذلك قيل للمتناهى فى العلم والمعرفة هو أحد الأحدين.
وما يفترقان به فى معانى الكلام: أن الواحد فى جنس المعدود، وقد يفتتح به العدد. والأحد ينقطع معه العدد.
وإن الأحد يصلح فى الكلام فى موضع الجحود. والواحد فى موضع الاثبات. تقول: لم يأتنى من القوم أحد. وجأنى منهم واحد. ولا يقال: جأنى منهم أحد.
(٢) الأسود بن عامر: الشامى، نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الرحمن، ويلقب شاذان، ثقة، مات فى أول سنة ثمان ومائتين. (تقريب ٨٦/ ١).
(٣) صالح بن مهران الشيبانى مولاهم،، أبو سفيان الأصبهانى، كان يقال له: الحكيم، ثقة زاهد. (تقريب ٣٦٣/ ١).
(٤) النعمان بن عبد السلام، بن حبيب التيمى، أبو المنذر الأصبهانى، ثقة، عابد، فقيه، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. (تقريب ٣٠٤/ ٢).

<<  <   >  >>