للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان أخريدل على

ما تقدم من صفة النبى صلى الله عليه وسلم

(٢ - ٤٥٩) أخبرنا (أحمد بن محمد بن) (١) زياد، ثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصايغ المالكى، ثنا عبد الله بن يزيد المقرى، ثنا حرملة بن عمران المصرى (٢)، حدثنى (أبو يونس) (٣) سليم بن جبير، قال: سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها} [النساء: ٥٨] الآية، قال: فوضع إبهاميه على أذنيه، والتى تليها على عينيه ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأها ويضع إصبعيه هكذا. (٤)

رواه ابن لهيعة (٥)، عن أبى يونس نحوه، وعنه عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير عن عقبة بن عامر.


(١) سواد فى المخطوطة ولعله أحمد بن محمد بن زياد، لأنه من مشايخه الذين يكثر عنهم.
(٢) حرملة بن عمران المصرى، أبو حفص المصرى، يعرف بابن الحاجب، ثقة، من السابعة، مات سنة ستين، وله ثمانون. «التقريب» (١١٧٤)
(٣) سليم بن جبير الدوسى، أبو يونس المصرى، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وعشرين. «التقريب» (٢٥٢٦).
(٤) تخريجه، رواه أبو داود، باب فى الجهمية (٤٧٢٨) قال ابن حجر: أخرجه أبو داود بسند قوى على شرط مسلم، رواية أبى يونس، «الفتح» (٣٠٧٣/ ١٣)، واللالكائى فى شرح اصول اعتقاد أهل السنة، قال اللالكائى (هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، يلزمه إخراجه (٤١٠/ ٣).
قال البيهقى والمراد بالإشارة المروية فى هذا الخبر تحقيق الوصف لله عز وجل بالسمع والبصر، فأشار إلى محلى السمع والبصر منا لاثبات صفة السمع والبصر لله تعالى، كما يقال قبض فلان على فلان، ويشار باليد على معنى أنه حاز ماله، وأفاد هذا الخبر أنه سميع بصير، وله سمع وبصر لا على معنى أنه عليم إذ لو كان بمعنى العلم لأشار فى تحقيقه إلى القلب، لإنه محل المعلوم منا، وليس فى الخبر إثبات الجارحة تعالى الله عن شبه المخلوقين علوا كبيرا. «الأسماء والصفات» للبيهقى (ص ٢٣٤)، وراجع «الفتح» (٣٧٣/ ١٣).
(٥) ابن لهيعة، هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى، أبو عبد الرحمن المصرى، القاضى، صدوق، من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك، وابن وهب عنه أعدل من غيرها، وله فى مسلم بعض شئ مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين. «التقريب» (٣٥٦٣).

<<  <   >  >>