للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكلما ذكر ابن منده اقترنت معه الرحلة ووصف بها. قال ابن عساكر: أحد المكثرين والمحدثين الجوالين (١)، وكذلك قال الصفدى (٢).

وقال الذهبى: هو الحافظ الجوال (٣)، وكذا قال ابن حجر وشمس الدين الجزرى وغيرهم.

وسنذكر هذ ٥ البلاد التى رحل إليها وممن سمع فيها من الشيوخ:

* نيسابور

(٤):

سبق أن قلنا أن أول ارتحاله كان إلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة.

ولقد دام مكث أبى عبد الله فى نيسابور تسع سنين تقريباً. يقول الحاكم: اول خروج ابن منده إلى العراق من عندنا سنة تسع وثلاثين (٥).

وسمع بنيسابور نحوا من خمسمائة ألف حديث (٦) وسمع فيها من أبى حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان، وأبى على محمد بن أحمد الميدانى، وحاجب بن أحمد، وأبى العباس الأصم، وأبى عبد الله بن الأخرم، وأبى بكر محمد بن على بن محمد، ومحمد بن على بن عمر، والحسين بن محمد بن معاذ قوهيار، وأبى عثمان


(١) تاريخ دمشق خ. ق/ ٤٢٣.
(٢) الوافى بالوفيات ١٩٠/ ٢.
(٣) تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٣١، سير أعلام النبلاء ٢٧/ ١٧.
(٤) نيسابور: يقول ياقوت الحموى: بفتح أوله: وهى مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء ومنبع العلماء، لم أر فيما طوفت من البلاد مدينة كانت مثلها ... وقد فتحها المسلمون فى أيام عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة ٣١ صلحا ... وهى دهليز المشرق ولا بد للقفول من ورودها.
وهى فى إقليم خراسان. (معجم البلدان ٣٣١/ ٥).
(٥) سير أعلام النبلاء ٣٦/ ١٧.
(٦) المصدر السابق ٣٠/ ١٧.

<<  <   >  >>