للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:


(١) قال الأصبهانى: وهو الذى يستر الذنوب عن الخلق، ولا يظهرها، ولو علم غيره من المخلوقين ما يعلمه منك لأفشاه، ولعل مخلوقاً، لو ستر عليك شيئاً علمه، ثم غضب عليك أدنى غضبة لأبداه وأفشاه، وأنت تتعرض لمعاصى الله عز وجل فى كل وقت وستره عليك مسبل. فالحمد لله على إحسانه على خلقه.
قال أهل اللغة: الغفار والغفور: الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، وقوله تعالى فى سورة البقرة، آية:
٢٨٥: ... غُفْرانَكَ رَبَّنا ... اى: اغفر لنا، وفعلان من أسماء المصادر كالكفران ومثله سبحانك، وفى حديث عمر رضى الله عنه أنه لما حصب المسجد قال: لرجل: لما فعلت هذا؟ فقال: هو أغفر للنخامة، أى أستر لها وسمى المِغْفَر مغفرا لتغطيته الرأس، والمغَفْرة إلباس الله الناس العفو. (الحجة ص: ٥٠).
(٢) سورة غافر، آية: ٣.
(٣) سورة طه، آية: ٨٣.
(٤) العفو: هو التجاوز عن الذنب، وترِك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس، ويقال: عفا شعر ظهر البعير، إذا كثر وطال فغطى دَبرَه، وعَفِت الأرض إذا غطّاها النبات. (لسان العرب المحيط ٨٢٨/ ٢).
(٥) يزيد بن أبى حبيب المصرى أبو رجاء، واسم أبيه سويد، ثقة فقيه، وكان يرسل. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وقد قارب الثمانين (تقريب ٣٦٣/ ٢).

<<  <   >  >>