للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ما امتدح الله عز وجل

من الرؤية والنظر إلى خلقه، ودعاء عباده

إلى مدحه بذلك

قال الله عز وجل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقال {إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى}، وقال عز وجل {وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً}، وقال فى قصة إبراهيم - عليه السلام: {يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً} [مريم: ٤٢].

بيان ذلك من الأثر:

(٢٠ - ٤٧٧) ( .. ) (١) ومحمد بن إبراهيم (٢)، ثنا إسحق بن خالد ( ... ) (٣) قالا: ثنا عبد الله بن يزيد المقرى، ثنا حرملة بن عمران، ثنا أبو يونس عن أبى هريرة: ({إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها} إلى قوله {سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: ٥٨] فوضع إبهامه على أذنيه والتى تليها على عينيه، ثم يقول هكذا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأها، ويضع إصبعيه كذلك) رواه ابن لهيعة، عن أبى يونس بإسناده نحوه، ورواه أبو معشر (٤) عن المقبرى، عن أبى هريرة، ورواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب، عن (أبى الخير) مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر، وروى عن


(١) سواد فى الأصل. وشيخ المؤلف فى الرواية السابقة (أحمد بن محمد بن زياد)
(٢) محمد بن إبراهيم، المحدث الرئيس أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك؛ بن مروان القرشى، الذى انتخب عليه ابن مندة ثلاثين جزءا، قال: الكتانى، كان ثقة مأمونا، جوادا، مات سنة ٣٥٨ هـ‍. «سير» (٥٩/ ١٦)
(٣) غير مقروء، والراوى عن عبد الله بن يزيد فى الرواية السابقة (محمد بن إسماعيل الصايغ).
(٤) أبو معشر، هو نجيح بن عبد الرحمن السندى بكسر النون المدنى أبو معشر مولى بنى هاشم، مشهور بكنيته، ضعيف، من السادسة، أسن، واختلط، مات سنة سبعون ومائة، ويقال كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال. «التقريب» (٧١٠٠).

<<  <   >  >>