للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله تعالى

وبَدِيع صَنّعَته فى خلق الشمس والقمر

قال الله عز وجل: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٣٨)} (١) الآية.

وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً .. }. (٢).

وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (٣٣)} (٣).


(١) سورة يس، آية: ٣٨.
(٢) سورة الاسراء، آية: ١٢. وتمامها لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (١٢).
قال ابن جرير فى تفسير هذه الآية: يقول تعالى ذكره، ومن نعمته عليكم أيها الناس، مخالفته بين علامة الليل وعلامة النهار، بإظلامه علامة الليل، وإضأته علامة النهار، لتسكنوا فى هذا، وتتصرفوا فى ابتغاء رزق الله الذى قدره لكم بفضله فى هذا، ولتعلموا باختلافهما عدد السنين وانقضأها، وابتداء دخولها، وحساب ساعات النهار والليل وأوقاتها وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (١٢) يقول: وكل شئ بيناه بيانَا شافياً لكم أيها الناس لتشكروا الله على ما أنعم به عليكم من نعمه، وتخلصوا له العبادة دون الآلهة والأوثان. (تفسير ابن جرير ٤٨/ ١٥).
(٣) سورة إبراهيم، آية: ٣٣. قال ابن جرير: وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يتعاقبان عليكم أيها الناس بالليل والنهار، لصلاح أنفسكمِ ومعاشكم دائِبَيْنِ فى اختلافهما عليكم. وقيل: معناه: دائبان فى طاعة الله. وقوله: وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ * يختلفان عليكم باعتقاب، إذا ذهب هذا جاء هذا بمنافعكم وصلاح أسبابكم، فهذا لتصرفكم فيه لمعاشكم، وهذا لكم للسكن، تسكنون فِه ورحمة منه بكم. (تفسير ابن جرير ٢٢٥/ ١٣).

<<  <   >  >>