((٣)) اجتمع عليه، وهى رواية مسلم، أى الحب المذكور، والمراد أنهم دائما على المحلة الدينية، ولم يقطعاها بعارض دنيوى سواء اجتمعا حقيقة أم لا حتى فرق بينهما الموت وعدت هذه الخصلة واحدة مع أن متعاطيها اثنان لأن المحبة لا تتم إلا باثنين، أو لما كان المتحابان بمعنى واحد كان عبد أحدهما مغنيا عن عبد الآخر؛ لأن الغرض عد الخصال لا عد جميع من اتصف بها. ((٤)) «شماله ما تنفق يمينه» هكذا وقع فى معظم الروايات فى هذ الحديث فى البخارى خارى وغيره، ووقع فى صحيح مسلم مقلوبا: «حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» ... وقد تكلف بعض المتأخرين توجيه هذه الرواية المقلوبة، وليس بجيد لأن المخرج متحد، ولم يختلف فيه على عبيد الله بن عمر شيخ يحيى فيه، ولا على شيخه خبيب، ولا على مالك رفيق عبيد الله بن عمر فيه. راجع سبب وقوع الاقلاب فى «الفتح». ((٥)) ذكر الرجال فى هذا الحديث لا مفهوم له بل مشترك النساء معهم فيما ذكر، إلا إن كان المراد بالامام العادل الامامة العظمى، وإلا فيمكن دخول المرأة حيث تكون ذات عيال فتعدل فيهم، وتخرج خصلة ملازمة المسجد لأن صلاة المرأة فى بيتها أفضل من المسجد، ماعدا ذلك فالمشاركة حاصلة لهن، حتى الرجل الذى دعته المرأة فإنه يتصور فى الرأة دعاها ملك جميل مثلا فامتنعت خوفا من الله تعالى مع حاجتها. «فتح البارى» (١٤٤/ ٢ - ١٤٧)، وراجع «مسلم بشرح النووى» (١٢١/ ٧ - ١٢٢).