للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

«وفى مثل هذا أخبار كثيرة» (٦ - ٧٤٥) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، قال: أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغدادى، ثنا موسى بن سهل، ثنا ابن علية، عن أيوب السختيانى، عن نافع عن ابن عمر، أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال «لا تسافروا بالقرآن ألى أرض العدو فإنى أخاف أن يناله العدو». رواه جماعة عن أيوب، عن نافع.

(٧ - ٧٤٦) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا أبومسعود، أخبرنا معلى بن أسد، ثنا يزيد بن زريع، عن داود بن أبى هند، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قدم ضماد بن ثعلبة مكة فى أول الإسلام، وكان رجلا من أزد شنؤه، كان رجلا يرقى من هذه الريح فأبصر السفهاء ينادون بالنبى صلّى الله عليه وسلم (مجنون) فقال: لو لقيت هذا الرجل فلقيه، فقال: يا محمد إنى رجل أرقى من هذه الريح فيشفى الله على يدى من شاء فهل لك؟ فقال النبى صلّى الله عليه وسلم.: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد» فقال: «أعد على كلماتك هؤلاء»، رواه جماعة عن داود أتم من هذا، ورواه عبد الرزاق، عن إسماعيل بن عبد الله، عن ابن عون، ويونس، عن عمرو بن سعيد بإسناده، وقال (لقد قرأت الكتب وما سمعت بمثل هذا الكلام) (١).


(١) رواه مسلم (٨٦٨). وذكره ابن منده فى «الايمان» بتمامه من عدة طرق ص (٢٧٣، ٢٧٧).
والريح: الأرواح ههنا كناية عن الجن، سُمُّوا أرواحاً؛ لكونهم لا يرون، فهم بمنزلة الأرواح. النهاية (٢٧٢/ ٢). وهذه الأحاديث سبق إيرادها برقم (٧١٨) وما بعده ولا وجه لادخالها فى هذا الموضع. والله أعلم.

<<  <   >  >>