للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على ما تقدم

وأن العرش فوق الفردوس الأعلى

(٥٣ - ٩٦١) أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن، ثنا أبو الأزهر، ثنا روح، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن الربيع بنت النضر (١) أتت النبى صلّى الله عليه وسلم، وكان ابنها الحارث بن سراقة أصيب يوم بدر فأصابه سهم غرب (٢) فأتت النبى صلّى الله عليه وسلم، فقالت: أخبرنى عن حارثة، فإن كان أصاب الجنة أحتسبت، وصبرت، وإن كان لم يصب الجنة اجتهدت فى البكاء، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى، والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها، يعنى وفوقها عرش الرحمن عز وجل» (٣).

(٥٤ - ٩٦٢) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصنعانى، ثنا شبابة بن سوار، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس ابن مالك، قال: خرج حارثة يوم بدر نظاراً لم يخرج لقتال فأصابه سهم فقتله، فجأت أم حارثة إلى النبى صلّى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! أين ابنى حارثة، فإن كان فى الجنة فأصبر، وإلا فسيرى الله ما أصنع، فقال: «يا أم حارثة! إنها جنان، وإن حارثة فى الفردوس الأعلى».

(٥٥ - ٩٦٣) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح


(١) الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية، أخت أنس بن النضر، عمة أنس بن مالك، وهى والدة حارثة بن سراقة، ثم ذكر الحافظ هذا الحديث، وذكر الحديث الآخر فى صحيح مسلم فى قصة قتل أخيها أنس بن النضر، لما استشهد بأحد، قال أنس: فقالت أخته الربيع عمتى بنت النضر ما عرفت أخى إلا ببنانه. «الإصابة» (٣٠١/ ٤).
(٢) سهم غرب: أى لا يعرف راميه، أو لا يعرف من أين أتى، أو جاء على غير قصد من راميه.
«الفتح» (٢٧/ ٦).
(٣) تخريجه، رواه البخارى (٢٨٠٩)، وفى غير موضع.

<<  <   >  >>