للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الآيات المتفقة المنتظمة الدالة على توحيد

الله عز وجل فى صفة خلق السموات التى ذكرها

فى كتابه وبينها على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلم تنبيهاً لخلقه

قال الله عز وجل: {وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} (١) {وَمِنْ آياتِهِ) ٢ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} (٣) الآية. وقال عز وجل: {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها} (٤). وقال تعالى: { ... إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ .. }. (٥) الآية. فأخبر أنّ فى خلق السموات والأرض آية لذوى العقول والألباب، ثم أمرهم بالتفكر فى خلقهما فقال: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ .. }. (٦) الآية .. وأخ (بر) (٧) بارتفاعها: { ... السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوّاها (٢٨)} (٨) الآية.

ثم (أخبر) (٧) بكثافته (٩) وارتفاعه وأن فوق ذلك العرش، وبينها على لسان لم احبر.

(نبيه) (٧) صلّى الله عليه وسلم.


(١) سورة الروم، آية: ٢٢.
(٢) ما تحته خط معلق بالحاشية.
(٣) سورة الروم، آية: ٢٥.
(٤) سورة الرعد، آية: ٢.
(٥) سورة آل عمران، آية: ١٩٠، وتمامها: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ.
(٦) سورة آل عمران، آية: ١٩١.
(٧) بياض بالمخطوط.
(٨) سورة النازعات، آية، ٢٧، ٢٨، وقبلها أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ.
(٩) الكثيف: الغليظ التخين كاستكثف، وقال الليث: الكثافة: الكثرة والالتفاف ... والكثيف: وصف يوصف به العسكر والسحاب والماء ... وقال ابن دريد: كل متراكب متكاثف، ومنه: تكاثف السحاب، إذا تراكب وغلظ. (تاج العروس ٢٣٠/ ٦ - ٢٣١).

<<  <   >  >>