للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر خبر آخر يدل على الدنو من الله عز وجل]

(٧ - ٦١٥) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرى، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أخبرنا أبو داود، ثنا هشام بن أبى عبد الله، عن قتادة بن دعامة، عن صفوان بن محرز، قال: بينما أمشى مع ابن عمر، إذ عرض له رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! كيف سمعت النبى صلّى الله عليه وسلم يقول فى النجوى، فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:

«يدنو المؤمن من ربه عز وجل، حتى يضع كنفه (١) عليه، فيقره بذنوب له، فيقول له:

أتعرف كذا ركذا، فقال: نعم يارب، فيقر له بذنوبه، فيقول: إنى سترتها عليك فى الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، قال: فيعطى صحيفة حسناته، وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين» (٢)، رواه جماعة، عن هشام، ورواه سليمان التميمى، وسعيد بن أبى عروبة، وهمام، وأبو عوانة.

(١٦٠ - ٦١٦) أخبرنا الحسن بن على، ومحمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن إسحاق بن المغيرة، ثنا أحمد بن المقدام (أبو الأشعث) (٣)، ثنا المغيرة بن سليمان، قال: سمعت أبى ثنا قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر، عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: ح.

وحدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن أبى عبدى، ثنا سعيد، وهشام، عن قتادة


(١) «كنفه»: أكثر ما يروى بفتح الكاف والنون، من الكنف، وهو الجانب. وفيه يدنى المؤمن من ربه، حتى يضع عليه كنفه، أى: يستره، وقيل: يرحمه، ويلطف به، والكنف بالتحريك الجانب والناحية. «نهاية» (٢٠٥/ ٤).
(٢) تخريجه، رواه البخارى (٢٤٤١)، وفى غير موضع، ومسلم (٢٧٦٨).
(٣) أحمد بن المقدام، أبو الأشعث العجلى، بصرى، صدوق، صاحب حديث، طعن أبو داود فى مروءته، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين، وله بضع وتسعون. «التقريب» (١١٠).

<<  <   >  >>