للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم: كان فى عصرنا جماعة بلغ المسند المصنف على التراجم لكل واحد منهم ألف جزء منهم: إبراهيم بن حمزة والحسين بن محمد الماسرجسى.

يقول الذهبى: سمعت الفقيه أبا القاسم الداركى يقول: جمع الصاحب ابن عباد حفاظ بلدنا بأصبهان العسال، والطبرانى، وابن حمزة، وغيرهم وحضرت وكان قد قدم عليه ابن الجعابى فأخذوا فى مذاكرة الأبواب ثم ثنوا بذكر تراجم الشيوخ فظهر العجز فى كل منهم عن حفظ أبى إسحاق ومذاكرته.

قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قال الذهبى: عاش ثمانين سنة أو نحوها (١).

[ثالثا: أبوسعيد بن الأعرابى]

هو الامام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبوسعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصرى الصوفى، صاحب التصانيف، ... كان ثقة ثبتاً عارفاً عابداً ربانياً كبير القدر بعيد الصيت.

قال السلمى: سمعت محمد بن الحسين الخشاب، سمعت ابن الأعرابى يقول:

المعرفة كلها الاعتراف بالجهل، والتصوف كله، ترك الفضول، والزهد كله أخذ ما لا بد منه، والمعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى، والرضا كله ترك الاعتراض، والعافية كلها سقوط التكلف بلا تكلف.

ومن تصانيفه كتاب: طبقات النساك. وكان قد صحب الجنيد وأبا أحمد القلانسى، وصنف تاريخاً للبصرة كبيراً.

مولد ابن الأعرابى سنة ست وأربعين ومائتين. ومات فى ذى القعدة سنة أربعين وثلاثمائة. رحمه الله (٢).


(١) المصدر السابق ٩١٠/ ٣ - ٩١١.
(٢) تذكرة الحفاظ ٨٦٠/ ٣ - ٨٦٣.

<<  <   >  >>