للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[الجزء الثانى]

الحمد لله حق حمده والصلاة على سيدنا رسوله محمد وآله أجمعين:

(١ - ٩٢) أخبرنا محمد بن عبيدالله بن أبى رَجاء (١). قال: حدثنا موسى بن هارون (٢)، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا معاوية بن عمار الدّهْنى (٣)، عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله أن آدم - عليه السلام - لما أُهبط إلى الأرض هَبَط بالهند، وأن رأسه كان ينَال السماء وأنّ الأرض شكت إلى ربها عز وجل ثقل آدم - عليه السلام - فوضع الجبار - عز وجل - يده على رأسه فانحط منه سبعون ذراعاً فلما أهبط قال:

رب هذا العبد الذى جعلت بينى وبينه عداوة إن لم تُعنى (٤) عليه لا أقوى عليه، فقال: لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكاً؛ قال: ربى زدنى. قال: أجازى بالسيئةِ السيئة، وبالحسنة عشراً إلا ما أزيد قال: رب زدنى، قال: التوبة له مفتوح مادام الروح فى الجسد. فقال: إبليس: يا رب هذا العبد الذى أكرمته إن لم تعنى (٤) عليه، لا أقوى عليه، قال: لايولد له ولد إلا ولد لك، قال: رب زدنى قال: تجرى مجرى


(١) هو محمد بن عبيدالله بن رجاء التميمى البلعمى البخارى أبو الفضل من رجال العلم، سمع الفقيه محمد بن نصر فأكثر عنه ولازمه مدة، وكان على مذهبه وبرع فى الترسل، وفاق أهل زمانه، ونال من التقدم والرياسة أعلى الرتب، مات فى صفر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء
(٢) موسى بن هارون بن عبد الله الحمال بالمهملة، ثقة حافظ كبير، بغدادى، مات سنة أربع وتسعين ومائتين.
(تقريب ٢٨٩/ ٢ - تهذيب الكمال ١٢٣/ ٢).
(٣) معاوية بن عمار بن أبى معاوية الدّهنى، صدوق، من الثامنة (تقريب ٢٦٠/ ٢). وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. (الجرح والتعديل ٣٨٥/ ٤). وقال الذهبى: فى الكاشف: ثقة. ١٥٨/ ٣.
(٤) فى المخطوط: (تعيننى).

<<  <   >  >>