للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله لا يحب

الفحش والتفحش

(٤٦ - ٨٠٢) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسن بن على بن عفان، ثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن (أبى الضحى) مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم يهود فقالوا: السلام عليكم يا أبا القاسم. فقالت عائشة: عليكم السام، ونالت منهم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن الله لا يحب الفحش رلا التفحش (١)» قالت: ثم قلت: ألم تسمعهم يقولون السامِ عليكم، فقال رسول الله: «أما سمعتى أقول وعليكم» فأنزل الله هذه الآية {وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} [المجادلة: ٨].

(٤٧ - ٨٠٣) أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصرى بنيسابور، ثنا محمد ابن عبد الوهاب ح.

وأخبرنا محمد بن عمر بن حفص ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحى (٢)، قالا: ثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش، عن (أبى الضحى) مسلم عن مسروق، عن عائشة قالت: كان أناس من اليهود أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيقولون: السام عليك، ويقول: «وعليكم» ففطنت بهم عائشة فسبتهم، فقال: «مه يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» فقلت يا رسول الله إنهم يقولون كذا وكذا فقال: «أليس قد رددت عليهم» فأنزل الله عز وجل {وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} [المجادلة:

٨] (٣)، رواه جماعة، عن الأعمش، منهم أبو معاوية.


(١) الفحش والتفحش: الفحش هنا التعدى فى القول والجواب، والفحش الذى هو من قذع الكلام ورديئه، والتفحش: تفاعل منه، وقد يكون الفحش بمعنى الزيادة والكثرة. «النهاية» (٤١٥/ ٣).
(٢) إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحى، صدوق، روى مراسيل. «التقريب» (١٩٤).
(٣) تخريجه، رواه البخارى (٦٤٠١) ومسلم (٢١٦٥).

<<  <   >  >>