كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء السادس - بيان آخر يدل على أن الله لا يحب الفحش والتفحش - ص: 700

(٤٨ - ٨٠٤) أخبرنا محمد بن يعقوب (١)، ثنا محمد بن إسحاق الصنعانى، ثنا معيس بن منصور، (٢) ثنا ابن أبى زائدة، عن عثمان بن حكيم (٣)، عن محمد بن أفلح (٤)، عن أسامة بن زيد، عق النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يحب الفاحش المتفحش» (٥)، رواه أبو موسى الهروى، عن أبى زائدة، فقال عن أفلح.

(٤٩ - ٨٠٥) وأخبرنا إسماعيل بن يعقوب بمصر، ثنا محمد بن غالب، ثنا إسحاق بن إبراهيم الهروى، ثنا ليث، عن ابن أبى زائدة، عن عثمان بن حكيم، عن أفلح مولى أبى أيوب، عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا الفاحش المتفحش» (٥).

---

(١) محمد بن يعقوب الأصم، الامام المحدث، مسند العصر، لم بختلف أحد فى صدقه، وصحة سماعه، تقدمت ترجمته، راجع «سير أعلام النبلاء» (٤٥٢١٥)، و «الأنساب» (٢٩٤/ ١ - ٢٩٧)
(٢) معلى بن منصور الرازى: أبو يعلى، ثقة سنى فقيه، مات سنة ٢١١ هع. «تقريب» (٢٦٥٢)
(٣) عثمان بن حكيم: بن عباد بن حنيف الأنصارى الأوسى، أبو سهل، المدنى، ثم الكوفى، ثقة. مات سنة ١٤٠ هـ‍، «التقريب» (٧/ ٢)
(٤) محمد بن أفلح الأنصارى: مولى أبى أيوب، مقبول، من الثالثة، «التقريب» (١٤٦/ ٢).
سند المؤلف فيه علتين، عنعنة ابن أبى زائدة، ومحمد بن أفلح مقبول، حيث يتابع، وإلا فليّن، ولكن محمد بن أفلح توبع كما فى الرواية الأخرى للمؤلف تابعه أفلح مولى أبى أيوب، وهو ثقة، من رجال مسلم «التقريب»: (٨٣/ ١) فبقيت العلة الأخرى، فلعلها تنتفى بوجود الطريقين الآخرين، فيصبح الحديث حسنا لغيره، وإليك هذين الطريقين:
(١) طريق ابن حبان «موارد» (١٩٧٤)، و «الطبرانى» (١٣٠/ ١) من حديث محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أسامة، وفيه محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن.
(٢) والآخر رواه الامام أحمد (٢٠٢/ ٥)، وفيه نحيح بن عبد الرحمن السندى، ضعيف «التقريب» (٢٩٨٢)، وفيه سليم مولى ليث لا يعرف كما فى «تعجبل المنفعة» (ص ١٦٤).
فائدة: ذكر الامام أحمد، وكذا الطبرانى، وابن حبان (قصة الحديث).
(٥) تخريجه، أخرجه الخطيب فى «تاريخ بغداد» (١٨٨/ ١٣) بمثل سند المؤلف، من طريق محمد بن يعقوب الأصم.