للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيان آخر يدل على أن الله عز وجل

يكلم ملك الأرحام

(٦٠ - ٦٧٦) أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى، ثنا محمد بن كثير (١)، ثنا سفيان، قال: وحدثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا حفص بن عمر، وسليمان بن حرب، وحجاج بن منهال، قالوا: حدثنا شعبة ح.

وأخبرنا أحمد بن عبيد الحمصى، ثنا أحمد بن على بن سعيد القاضى، ثنا عثمان بن أبى شيبة، ثنا جرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، ووكيع، قالوا: ثنا سليمان بن مهران الأعمش، قال: وحدثنا الأعمش عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: ثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: «إن خلق أحدكم يجمع (٢) فى بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة (٣)، مثل ذلك، ثم يكون مضغة (٤)، مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً بأربع كلمات: فيقول: اكتب أجله، ورزقه، وعمله، وشقى أو سعيد، فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذى قد سبق فيختم له بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذى قد


(١) محمد بن كثير العبدى، البصرى، لم يصب من ضعفه، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث وعشرين، وله تسعون سنة. «التقريب» (٦٢٥٢).
(٢) «يجمع»، أى أن النطفة إذا وقعت فى الرحم فأراد الله أن يخلق منها بشرا طارت فى جسم المرأة، تحت كل ظفر وشعر، ثم تمكث أربعين ليلة، ثم تنزل دماً فى الرحم، فذلك جمعها، كذا فسره ابن مسعود فيما قيل، ويجوز أن يريد بالجمع مكث النطفة فى الرحم أربعين يوماً تتخمر فيه حتى تتهيأ للخلق والتصوير، ثم تخلق بعد الأربعين. «النهاية» (٢٩٧/ ١).
(٣) «علقة»، ومنه حديث ابن أبى أوفى «أنه بزق علقة، ثم مضى فى صلاته»، أى: قطعة دم منعقد. «النهاية» (٢٩٠/ ٣)
(٤) «مضغة»، المضغة القطعة من اللحم. «النهاية» (٣٣٩/ ٤).

<<  <   >  >>