قال ابن خزيمة - فى شرح هذا الحديث: «أفليس العلم محيطاً - ياذوى الحجا - أنه غير جائز أن يأمر النبى صلّى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه، هل سمعت عالماً يجيز أن يقول: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله، أو يجيز أن يقول: أعوذ بالصفا والمروة، أو اعوذ بعرفات، ومنى من شر ما خلق، هذا لا يقوله، ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه. «التوحيد» (ص ٢١٦٥ - ١٦٦). وقال الخطابى تعليقا على وصف كلمات الله عز وجل (التامات): «إذ لا يجوز أن يكون فى شئ من كلامه عيب، أو نقص، كما يكون ذلك فى كلام الآدميين، وقيل: فيه وجه آخر، وهو: أن كل كلمة كانت على حرفين فإنها عندهمِ ناقصة، والتامة منها ما كان أقله على ثلاثة أحرف، وقد أخبر الله سبحانه أنه إذا أراد امرا قال له: كُنْ فَيَكُونُ، وكلمة كُنْ * ناقصة فى الهجاء، فنفى صلّى الله عليه وسلم النقص عن كلمات الله قطعاً للأوهام» «شأن الدعاء» (ص ١٣٧). (٢) الحارث بن يعقوب، الا نصارى، مولاهم، المصرى، والد عمرو، ثبت، عابد، من الرابعة، مات سنة ثلاثين. «التقريب» (١٠٥٩).