للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٩ - ٦٢٥) أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا حفص بن عمرأبو عمرو، ومحمد بن كثير، قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن أبى موسى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله عز وجل» (١).

(١٠ - ٦٢٦) وأخبرنا عبد الرحمن، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن كثير، ثنا سويد بن سعيد، عن الأعمش، قال: وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبى، قال: وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا أبو معاوية جميعاً، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن أبى موسى، عن النبى صلّى الله عليه وسلم نحوه (٢).


(١) القرآن، والوحى، والرحمة، وعلى جبريل فى قوله تعالى: الرُّوحُ الْأَمِينُ وروح القدس، والروح يذكر وِيؤنث. «نهاية» (٢٧١/ ٢، ٢٧٢).
قوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ ... الآية.
وقال أبو سعيد الدارمى فى «الرد عَلىَ الجَهمية» مبيناً أن الكلام صفة لله تعالى «لو جمع مياه بحور السموات والأرض، وعيونها، وقطعت أشجارها أقلاماً لنفدت المياه، وانكسرت الأقلام قبل أن تنفد كلمات الله؛ لأن المياه والأشجار مخلوقة، وقد كتب الله عليها الفناء عند انتهاء مدتها، والله حى لا يموت، ولا يفنى كلامه، ولا يزال متكلماً بعد الخلق، كما لم يزل متكلماً قبلهم، فلا ينفد المخلوق الفانى كلام كلام الخالق الباقى الذى لا انقطاع له فى الدنيا والآخرة، ولو كان على ما يذهب إليه هؤلاء الجهمية، أنه كلام مخلوق أضيف إلى الله، وأن الله عز وجل لم يتكلم بشئ قط، ولا يتكلم بشئ قط، ولن يتكلم، لنفد مخلوق من الكلام قبل أن ينفد ماء بحر واحد من البحور» (ص ١٣٤).
(١) تخريجه، رواه البخارى (٢٨١٠، ٣١٢٦)، ومسلم (١٩٠٤).
والمؤلف حذف سؤال الأعرابى الذى فى أول الحديث، وهو قوله: الرجل يقاتل ليذكر ..
وهذه الزيادة موجودة فى جميع روايات البخارى ومسلم.
(٢) تخريجه، رواه البخارى (١٢٣) وفى غير موضع. ومسلم (١٩٠٤). والترمذى (١٦٤٦).
وأحمد (١٨٩٩٩).

<<  <   >  >>