للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بيان آخر يدل على ما تقدم]

(١٢ - ٤٦٩) أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، ومحمد بن محمد بن يونس (١)، قالا: ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان بن سعيد، عن سليمان الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «ما أحد أصبر (٢) على أذى يسمعه من الله عز وجل، إنهم يدعون له ولدا، وهو يرزقهم، ويعافيهم» (٣). ورواه جماعة عن الأعمش.

بيان آخر يدل على ما تقدم (١٣ - ٤٧٠) أخبرنا عبد الله بن أحمد (٤)، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا عكرمة، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، أن النبى صلّى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من دعاء لايسمع. (٥)


(١) محمد بن محمد بن يونس الاًبهرى، يروى عن يونس بن حبيب، وأسيد بن عاصم، وأحمد ابن عاصم، توفى سنة ثلاث وثلاثين، ولعله بعد ثلاثمائة لدلالة سياقه له ضمن تراجم أخرى. «أخبار أصبهان» (٣٧٠/ ٢).
(٢) فى أسماء الله تعالى: (الصبور، هو الذى لا يعاجل العصاة بالانتقام، وهو من أبنية المبالغة، ومعناه قريب من معنى الحليم، والفرق بينهما أن المذنب لا يأمن العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنها فى صفة الحليم). ومنه (أصبر) أى أشد حلما عن فاعل ذلك، وترك المعاقبة عليه. «النهاية» (٧/ ٢).
(٣) تخريجه، رواه البخارى (٦٠٩٩)، وفى غير موضع، ومسلم (٥٢٤٩).
(٤) عبد الله بن أحمد، هو البزاز، تأتى ترجمته.
(٥) تخريجه، رواه النسائى (٢٦٤/ ٨، ٢٦٣)، وأحمد (٢٥٩/ ٢)، وللحديث شواهد عند مسلم من رواية زيد بن أرقم (٢٠٨٩)، والترمذى من رواية عبد الله بن عمرو (٣٤٨٢)، ومن طريق أبى هريرة عند أبى داود (١٥٤٨) وصححه الألبانى فى «صحيح الجامع» (١٢٩٥، ١٢٩٧).

<<  <   >  >>