للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هـ - استدلاله بالأحاديث الضعيفة]

مما يشين بعض كتب أهل السنة فى العقيدة، استدلالها بالأحاديث الضعيفة دون تبيين ضعفها، علماً بأن كثيراً من هذه الأحاديث فيه من الصحيح ما يغنى عنها (١).

وابن منده فى كتابه ذكر عدداً من الأحاديث الضعيفة قريباً من الثلاثين أكثرها لها شواهد من الصحيح.

مثل حديث إن لله تسعاً وتسعين اسماً، فقد رواه المؤلف من طريقين عن أبى هريرة (٢).

وكحديث احتجاج آدم وموسى عليهما السلام. فقد أوردها بطرق أكثرها صحيح وبعضها ضعيف عن أبى هريرة (٣).

وكحديث النزول فقد رواه من طرق صحيحة عن أبى هريرة ورفاعة بن عرابة وغيرهما، وذكر له طرقاً ضعيفة مثل طريق عمرو بن عبسة (٤) ... إلخ.

ولم أجد لابن منده فى كتابه هذا من الأحاديث الواهية سوى ثلاثة أحاديث هى كالتالى:

١ - «إن الله رفع لى الدنيا فانا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة، كما انظرإلى كفى جلا ٥ الله لى».

وهذا الحديث فيه سعيد بن سنان الحنفى متروك رماه الدارقطنى بالوضع (٥).


(١) راجع أمثلة لهذه الأحاديث الضعيفة، مقدمة كتاب اللالكائى للدكتور: أحمد سعد حمدان (ص ٥٨
(٢) راجع رقمى (٣٤٢ - ٣٤٣).
(٣) راجع أرقام (من ١٥٢ - ١٥٩).
(٤) راجع (٣٢٩) (٣٣٧) (٣٣٨).
(٥) راجع رقم (٧٩).

<<  <   >  >>