للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ما يدل على أن الله وصف نفسه بالحياء

وأن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: إن الله يستحيى من عبده

(١ - ٨٦٩) أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله ابن يوسف ح.

وأخبرنا محمد بن يعقوب أبو بكر السكرى، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا عبد الله بن سلمة، قالا: ثنا مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، أن أبا مرة مولى عقيل بن أبى طالب (١)، أخبره، عن أبى واقد الليثى (٢) أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:

«بينما هو جالس فى المسجد إذ أقبل عليه ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وذهب واحد، قال: فوقف على رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: فأما أحدهما فرأى فرجة فى الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهباً، فلما فرغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم عن الثلاثة النفر: أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه» (٣) رواه جماعة عن مالك وغيره، وروى عن أبى خنيس الغفارى، عن النبى صلّى الله عليه وسلم.

(٢ - ٨٧٠) أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان بمصر، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى المزنى، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبى كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أبى مرة مولى عقيل، عن أبى واقد الليثى، قال: بينما نحن مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى حلقة إذ جاء ثلاثة نفر فأما رجل فوجد حلقة


(١) يزيد أبو مرة، مولى عقيل بن أبى طالب، ويقال: مولى أخته أم هانئ مدنى مشهور بكنيته، من الثالثة. «التقريب» (٧٧٩٧).
(٢) صحابى قيل اسمه: الحارث بن مالك، وقيل: عوف بن مالك، وقيل: اسمه عوف بن الحارث. مات سنة ثمان وستين، وهو ابن خمس وثمانين على الصحيح. «التقريب» (٨٤٣٣).
(٣) تخريجه، ر واه الخارى (٦٦)، (٤٧٤)، ومسلم (٢١٧٦).

<<  <   >  >>