(٢) أما رواية أبى ذر، التى أشار إلى ضعفها المؤلف فقد رواها أحمد (٢٦٥/ ٥) من طريق القاسم بن عبد الرحمن، عن أبى ذر، - وذكر الحديث بطوله - وأبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص ١٥١)، وفيه على بن يزيد الألهانى، وهو ضعيف كما فى «التقريب» (٤٦/ ٢)، ورواه ابن المنذر والطبرانى وابن مردويه وأبو الشيخ فى «العظمة»، كما فى «الدر» (١٢٦/ ١) وروى من طريق أبى ذر غير رواية أبى أمامة عنه، اخرجها أبو بكر ابن أبى شيبة فى «المصنف» (١١٦/ ١٤) حم (١٧٩/ ٥)، وابن سعد فى «الطبقات» (٣٢/ ١) وأبو داود الطيالسى، كما فى «منحة المعبود» (٣١/ ٢)، وأبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص ١٤١، ١٤٢). وابن أبى عاصم فى «كتاب الأوائل» رقم (٣٥)، والبيهقى فى «شعب الايمان» (٨٥/ ١). كلهم من طريق المسعودى، عن أبى عمرو، عن عبيد الخشخاش، عن أبى ذر، وقال الهيثمى (رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه السعودى، وقد اختلط) (١٩٧/ ٨)، وفيه علل أخرى، وهى ضعف شيخ المسعودى، وهو أبو عمرو الدمشقى، قال عنه الدارقطنى متروك، وكذلك ضعف الدارقطنى عبيد بن الخشخاش كما فى «التهذيب» (٦٥/ ٧، ١٧٥/ ١٢) فالحديث ضعيف جدَا لا يقوى الطريق الآخر عن أبى ذر، إنما معناه ثابت من حديث أبى امامة، كما تقدم رقم (٥٤٦). وزاد السيوطى فى «الدر» (١٢٦/ ١) نسبته إلى البخارى فى «التاريخ» والبزار.