للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

البزى، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبيد الله بن عمر عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله، شاب نشاء بعبادة الله عز رجل، ورجل ذكر الله عز وجل ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال، فقال إنى أخاف الله عز وجل، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل كان قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منها حتى يعود إليها، ورجلان تحابا فى الله عز وجل اجتمعا عليه، وتفرقا عليه» (١). رواه الثقفى، وغيره.

(٢١ - ٧٣٩) أخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا يحيى ابن يحيى، قال قرأت على مالك ح.

وأخبرنا عمر بن محمد بن سليمان، ثنا أحمد بن محمد البرى، ثنا القعنبى، ثنا مالك عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبى هريرة، أو عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله فى ظله» (٢) فذكر نحوه.


(١) تخريجه، رواه البخارى (١٨١، ١٤٢٣)، وفى غير موضع، ومسلم (١٠٣١).
(٢) تخريجه، قال بن حجر: (ولم نجد هذا الحديث من وجه من الوجوه إلا عن أبى هريرة، إلا ما وقع عند مالك من التردد، هل هو عنه أو عن أبى سعيد) «الفتح» (١٤٦/ ٢)، ورجال مالك ثقات، رجال الكتب الستة، خبيب بن عبد الرحمن الأنصارى ثقة. «تقريب» (٢٢٢/ ١)، وحفص بن عاصم ثقة. «تقريب» (١٨٦/ ١).
فوائد من الحديث:
((١)) قال ابن حجر: (ظاهره اختصاص المذكورين بالثواب المذكور، ووجهه الكرمانى بما محصله أن الطاعة، إما أن تكون بين العبد وبين الرب، أو بينه وبين الخلق، فالأول باللسان، وهو الذكر، أو بالقلب، وهو المتعلق بالمسجد، أو بالبدن، وهو الناشئ فى العبادة، والثانى علم، وهو العادل، وأو بالبدن، وهو العفة .... وقع فى صحيح مسلم من حديث أبى اليسر مرفوعا «من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله»، وهاتان غير السبعة الماضية، فدل على أن العدد المذكور لا مفهوم له.
((٢)) قال عياض: (إضافة الظل إلى الله إضافة ملك، وكل ظل فهو ملكه) كذا قال، وكان حقه أن يقول إضافة تشريف، ليحصل امتياز هذا على غيره، كما قيل للكعبة بيت الله مع أن المساجدكلها ملكه، وقيل المراد ظل عرشه، ويدل عليه حديث سلمان عند سعيد بن منصور بإسناد حسن: «سبعة يظلهم الله فى ظل عرشه»، فذكر الحديث، وإن كان المراد ظل -

<<  <   >  >>