للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جبير بن مطعم، عن أبيه عن جده، قال أتى أعرابى فقال: يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال، وهلكت الأرحام، فاشفع لنا إلى ربك عز وجل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ويحك؟ إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، فإن الله أعظم، ويحك؟ أتدرى ما الله؟ إن عرشه على سمواته، وأرضه هكذا بأصابعه مثل القبة عليها، وإنه ليئط أطيط (١) الرحل بالركب» (٢).

(١٠ - ٧٢٨) وأخبرنا الحسين بن على، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا بشار، ثنا وهب بن جرير نحوه، وهذا الحديث رواه بكر بن سليمان، وغيره، وإسناده صحيح متصل، وهو من رسم أبى عيسى، والنسائى.


(١) الأطيط: والأط والأطيط، نقيض صوت الحامل والرحال، إذا ثقل عليها الركبان، وأط الرحل، والنبع يئط أطا، وأطيطا: صوت، وكذلك كل شئ أشبه صوت الرحل الجديد، وأطيط الإبل: صوتها، وأطت الإبل تئط أطيطا: أنت تعبا أو حنينا أو رزمة
الأطيط: صوت الرحل، والإبل من ثقل أحمالها ... «لسان العرب» (٢٥٦/ ٧ - ٢٥٧)
(٢) تخريجه، رواه أبو داود (٤٧٢٦)، وابن أبى عاصم فى «السق» (٢٥٣/ ١)، والطبرانى فى «الكبير» (١٥٤٧)، والحديث ضعيف لعلتين:
الأولى: ضعف جبير بن احمد بن جبير، ومدار الحديث عليه، قال عنه ابن حجر فى «التقريب» مقبول حيث يتابع، وإلا فلين، (وهنا لم يتابع) «التقريب» (١٢٦/ ١)، «والجرح والتعديل» (٥٢٣/ ٢).
الثانية: عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس، ولذلك استغربه الحافظ ابن كثير فى تفسير آية الكرسى من تفسيره (٣١٠/ ١)،. وضعفه الذهبى فى «العلو» (ص ٣٩)، وقال (هذا حديث غريب جدا فرد، وابن إسحاق حجة فى المغازى، إذا اسند، وله مناكير وعجائب)، كذلك ضعفه البيهقى بابن إسحاق «الأسماء والصفات» (٥٢٧)، وضعفه المنذرى كما فى «مختصر أبى داود» (ج ٧ ص ٩٩)، ونقل عن ابن عساكر تضعيفه الحديث، وقد اعلّوه بابن إسحاق، وقد رد ابن القيم على من ضعف الحديث، ودافع عن العلل المذكورة، ولكنى لم أرى له جوابا مقنعا عن العلتين السابقتين، راجع «تهذيب السنن حاشية مختصر أبى داود» (ج ٧ ص ٩٤ - ٩٨).
ورد فى بعض طرق الحديث عن وهب بن جرير،، عن أبيه عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده كما رواه أبو داود، وابن خزيمة، والآجرى، والطبرانى، والدارقطنى، وأبى الحجاج، وابن مندة، وله طريق أخرى عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، كما فى رواية ابن أبى عاصم، وغيره.

<<  <   >  >>