للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٦ - ٤٨٣) أخبرنا أحمد (بن سليمان بن أيوب) (١)، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو، ثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية بن الوليد (٢)، ثنا بحير بن سعد، عن خالد ابن معدان. عن عمرو بن الأسود، عن جنادة، أنه حدثه عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال «إنى قد حدثتكم عن الدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح الدجال قصير، أفحج (٣)، جعد (٤)، أعور، مطموس العين (٥)، ليس بناتئة (٦)، ولا حجراء (٧)، فإن لبس عليكم، فإن ربكم ليس بأعور، وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا (٨)»، وهذا الاسناد من رسم النسائى، وأبى عيسى، والاسناد الأول مقبول الرواة با لاتفاق.


(١) سواد فى الأصل، والغالب أنه أحمد بن سليمان بن أيوب، لأنه كثيرا ما يروى عن أبى زرعة، راجع نفس الكتاب (ورقة ١٧) فى المخطوط ٤، و (رقم ٨٥، ١٠٤)، وراجع أيضا «الايمان» لابن منده رقم (١٠، ٤٧، ١١٤، ١٢٣، ٣٨٢، ... إلخ)، وراجع «الرد على الجهمية» للمؤلف (ص ٤٤).
(٢) بقية بن الوليد، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء، أخرج له مسلم، وأهل السن، وروى له البخارى تعليقا. «التقريب» (١٠٥/ ١)، وقد صرح بالسماع كما فى المسند، والسنة، ورواية ابن منده، ورواية أبى داود أيضا فانتفت شبهة تدليسه، وصححه الألبانى فى «صحيح الجامع» (رقم ٢٤٥٥)، و «المشكاة» (٥٤٨٥).
(٣) أفحج: قال ابن الأثير ( .. والفحج تباعد ما بين الفخذين، ومنه فى الحديث فى صفة الدجال أنه أعور أفحج ٤١٥/ ٣)
(٤) جعد: الجعد فى صفات الرجل، يكون مدحا، وذما، فالمدح معناه أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر، وهو ضد السبط لأن السبوطى أكثرها فى شعور العجم، وأما الذم فهو القصير المترد الخلق وقد يطلق على البخيل أيضا، يقال: رجل جعد اليدين على الجعاد. «النهاية» (٢٧٥/ ١)، ورد فى صفة عيسى عليه السلام أنه جعد مربوع. قال القاضى: قال الهروى: الجعد فى صفة الدجال ذم، وفى صفة عيسى عليه السلام مدح «شرح النووى» (٢٣٥/ ٢).
(٥) مطموس العين: مطموس أى ممسوحها من غير بخس، والطمس استئصال اثر الشئ.
«النهاية» (١٣٩/ ٣)
(٦) ناتئة: نتأ الشئ نتيا نتأ، ونتؤا: انتبر، وانتفخ، وكل ما ارتفع من نبت، وغيره، فقد نتأ، وهو ناتئ .. ونتأ من بلد إلى بلد، ارتفع ونتأ الشئ: خرج من موضعه من غير أن يبين، والنتوء، ونتأت القرحة، ورمت. «لسان العرب» (١٦٥/ ١)
(٧) حجرا: قال الهروى: أنها ليست بصلبة متحجرة، وقد رويت حجرا بتقديم الجيم أى غائرة متحجرة فى نقرتها، «النهاية» (٢٤٠/ ١، ٢٤٣).
(٨) «وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» فيه تنبيه أن دعواه الربوبية كذب، لأن رؤية الله تعالى مقيدة بالموت، والدجال يدعى أنه الله، ويراه الناس مع ذلك. «الفتح» (٩٦/ ١٣).

<<  <   >  >>