للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه" الحديث المكاتب هو العبد الذي يبتاع نفسه من سيده.

تنبيه: الكتابة تعليق عتق بصفة ضمنت معاوضة وهي بيع الرجل ماله بماله (١) وهي قربة لقوله تعالى: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} (٢) وهذا الأمر للاستحباب والمراد بالخير الأمانة والكسب كذا فسره الشافعي (٣) ولا يجوز إلا من جائز التصرف في ماله كالهبة ولا يجوز أن يكاتب إلا عبدًا بالغًا عاقلا ولا يستحب إلا لمن عرف كسبه وأمانته (٤) وأصح الأوجه أن الرقبة باقية على ملك السيد إلى إعطاء النجوم وبه جزم الرافعي (٥) ولا تصح حتى يقول السيد كاتبتك على كذا فإذا أديت فأنت حر وينوي الكتابة الشرعية ويقبل العبد (٦) وعلى السيد أن يحط عن المكاتب بعض ما عليه أو يؤتيه شيئًا من عنده يستعين به لقوله تعالى: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (٧) وظاهره الوجوب ومحله قبل العتق على الأصح والنجم


(١) كفاية النبيه (١٢/ ٣٦٢)، وكفاية الأخيار (ص ٥٨٠).
(٢) سورة النور، الآية: ٣٣.
(٣) مختصر المزنى (٨/ ٤٣٣)، والحاوى (١٨/ ١٤٠)، وشرح السنة (٩/ ٣٧٣)، وكفاية النبيه (١٢/ ٣٦٣).
(٤) التنبيه (ص ١٤٦)، وكفاية النبيه (١٢/ ٣٦٣ و ٣٦٥).
(٥) العزيز (١٣/ ٤٨٤)، وكفاية النبيه (١٢/ ٣٨٢).
(٦) التنبيه (ص ١٤٦)، وكفاية النبيه (١٢/ ٣٧٢).
(٧) سورة النور، الآية: ٣٣.