خلَافَة الطايع لله ابي بكر عبد الْكَرِيم بن الْمُطِيع لله (١)
كَانَت سبع عشرَة سنة وَثَمَانِية اشهر وَسِتَّة ايام
لما وقف سبكتكين على حَال الْمُطِيع لله رَحمَه الله عَلَيْهِ فِي حَال الْعلَّة الَّتِي لحقته وللفالج الَّذِي تَمَادى بِهِ حَتَّى ثقل لِسَانه دعاة الى خلع نَفسه وَجعل الامر الى وَلَده الطائع لله
وبويع لَهُ يَوْم الاربعاء لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَلم يتقلد الْخلَافَة من لَهُ اب حَيّ غَيره وَغير ابي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
وَركب الطائع لله يَوْم بُويِعَ لَهُ وَعَلِيهِ الْبردَة وَقد خلع على سبكتكين وكناه ولقبه نصير (٢) الدولة وطوقه وسوره وَسَار سبكتكين بَين يَدَيْهِ وَركب فِي يَوْم الاضحى الى الْمصلى وَصلى بِالنَّاسِ وخطب وخلع على (٢٧٣١٣٩) ابي الْحسن عَليّ بن جَعْفَر كِتَابَته
وأصعد عز الدولة من الاهواز الى وَاسِط
وَصَارَت بَغْدَاد حزبين فالسنية تنادي بشعار سبكتكين والشيعة تنادي بشعار عز الدولة
وواصل عز الدولة استنجاد ركن الدولة وابي تغلب وَعمْرَان بن شاهين
سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وثلاثمائة
توفّي فِي الْمحرم ابو مَنْصُور اسحاق بن المتقي لله على احدى وَخمسين سنة
وَقدم حمدَان بن نَاصِر الدولة على سبكتكين واحدره على مقدمته وأصعد دبيس ابْن عفيف على مُقَدّمَة عز الدولة فَالتقى دبيس بحمدان تَحت جبل فَأسر حمدَان من اصحاب دبيس خلقا وَقتل آخَرين وَاسْتَأْمَنَ بعد ذَلِك الى عز الدولة