وَانْحَدَرَ سبكتكين والاتراك لقِتَال عز الدولة
وَانْحَدَرَ الطائع لله وَمَعَهُ ابو الْمُطِيع فَلَمَّا بلغُوا دير العاقول توفّي الْمُطِيع لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لثمان بَقينَ من الْمحرم وتفي (١) سبكتكين بعده لَيْلَة الثُّلَاثَاء لسبع بَقينَ مِنْهُ لذرب ناله فَكَانَت مُدَّة امارته شَهْرَيْن وَثَلَاثَة عشر يومافن فَفِي ذَلِك يَقُول ابْن الْحجَّاج ... اغضوا وَفِي الاحشاء جمر الغضا ... واستقبلوا الْحزن على مَا مضى
عجبت من امركم مَا بدا ... حَتَّى تولى معرضًا وانقضى
تفسحت دودتكم هَيْبَة ... للصل فِي وَاسِط اذ نضنضا
لما سما مَوْلَاهُ فِي حجفل ... اسود كالليل يسد الفضا ...
(٢٧٤١٤٠) ولاح برق الْمَوْت من سَيْفه ... وَالْمَوْت من حديه قد اومضا
امرضه الْخَوْف وَمن حق من ... ساوره ... الرئبال ان يمرضا
وانفتحت ثلمة بَاب استه ... فَلم يزل يسلح حَتَّى قضى
يامعشر الاتراك لَا تعرضوا ... عَن قَول من صرح اَوْ عرضا
نوحوا وصيحوا يَا قَتِيل الخرا ... قد كنت فِينَا ثِقَة مرتضى ...
قَالَ الرئيس ابو الْحسن وجدت بِخَط سَابُور نُسْخَة مَا خَلفه سبكتكين الف الف دِينَار مطيعيه وَعشرَة الاف الف دِرْهَم وَرقا وصندوقان طويلان فيهمَا جَوْهَر وَسِتُّونَ صندوقا طوَالًا مِنْهَا خَمْسُونَ (٢) واربعون فِيهَا انية الذَّهَب وَالْفِضَّة وَخَمْسَة عشر مِنْهَا (٣) بلور مُحكم (٤) وَثَلَاثُونَ (٥) مركب ذهب وَمِنْهَا خَمْسُونَ كل وَاجِد وَزنه الف مِثْقَال وسِتمِائَة مركب فضَّة واربعة الاف ثوب ديباجا مِنْهَا الفان وَخَمْسمِائة تسترية وَخَمْسمِائة رُومِية ملكية وَالْبَاقِي بغدادية و (٦) عشرَة الاف رَأس جمالا و (٧٩ ثَلَاثمِائَة غُلَام دارية و (٨) اربعون خَادِمًا
وَحمل الْمُطِيع لله الى بَغْدَاد وَدفن فِي تربة وَالِده المقتدر بِاللَّه رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا بالرصافة وَصلى عَلَيْهِ ابْن مَعْرُوف وَكبر عَلَيْهِ خمْسا
وَدفن سبكتكين بالمخرم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute