للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ياقوت احق بالرئاسة (١) منى وَقد كَانَ يجلس بَين يَدي وانا نسيب امير الْمُؤمنِينَ وَقَالَ للقراريطي لَوْلَا انك رَسُول لقتلتك فانصرفا (٢) الى بَغْدَاد

واستخرج هَارُون اموال طَرِيق خُرَاسَان فعسف الرّعية وظلمهم

وَسَار ابْن ياقوت فِي الْحِين الى (٣) فنزلها وانفذ ابْن شيرزاد (٤) برسالة جميلَة وَعرض عَلَيْهِ تسييب الاموال على النهروانات فَلم يقبل

وَمضى كثير من الْجند الى هَارُون مستأمنين وَاشْتَدَّ الْقِتَال وَابْن ياقوت يقرا فِي مصحف ويسبح وَهُوَ فِي عدد قَلِيل حَتَّى انهزم اصحابه وَنهب سوَاده

وَبلغ هَارُون ان مُحَمَّدًا قد عبر قنطرة نهر بَين (٥) فبادر وَحده ليأسره فقطر بِهِ فرسه فَسقط عَنهُ فِي ساقية فَلحقه غُلَام (٦) ابيه يمن الغربي فَضَربهُ ضَرْبَة عَظِيمَة وبادر غُلَام اسود فذبحه وَرفع رَأسه فَتفرق اصحابه وَنهب الحجرية والساجية سوادهم

وامر ابْن ياقوت بكفينه (٧) وَدفن بهرس (٨) من غير ان يصلى عَلَيْهِ وَدخل بَغْدَاد وَبَين يَدَيْهِ رَأسه ورؤوس اصحابه فَأمر الراضي بنصبهما على بَاب الْعَامَّة

ثمَّ ان وَالِدَة الراضي سَأَلت ان تحمل جثته ويدفن رَأسه فِي تربته بقصر عِيسَى فأجابها الى ذَلِك

وَأخذ ابْن مقلة لِابْنِهِ ابي الفتع امانا من الراضي وَقطع امْرَهْ على ثَلَاثِينَ الف دِينَار

وَفِي رَجَب هَذِه السّنة مَاتَ ابو جَعْفَر السجري الْحَاجِب وَبلغ من السن مائَة واربعين سنة قَالَ ابْن سِنَان وراسه صَحِيح الْحَواس وَالْبَصَر منتصب الظّهْر ملزز الاعضاء بِغَيْر معاون وَقَالَ لَهُ عَليّ بن عِيسَى انما قطعت مَالك لكذبك فِي سنك فَقَالَ ايها الْوَزير استدع الجرائد من سر من رأى فانك تَجِد اسْمِي فِيهَا وَاسم من (٩) قبلي وبعدي فَوجدَ الامر كَمَا قَالَ وَقَالَ ابْن ابي دَاوُد السجسْتانِي اعرفه واهله

<<  <   >  >>