وَكَانَ ابْن مقلة قد احدر الخصيبي وَسليمَان بن الْحسن الى الْبَصْرَة وَأمر البريدي بنفيهما فِي الْبَحْر فخف بهما لَيْلَة فكادا يغرقان وأيسا من الْحَيَاة فَقَالَ الخصيبي اللَّهُمَّ انني استغفرك من كل ذَنْب وخطيئة واتوب اليك من معاودة مَعَاصِيك الا من مَكْرُوه ابي عَليّ بن مقلة ان قدرت عَلَيْهِ جازبته عَن لَيْلَتي هَذِه وَمَا حل بِي مِنْهُ فِيهَا وتناهيت فِي الاساءة اليه فَقَالَ سُلَيْمَان وَفِي هَذَا الْموضع وانت معاين للهلاك تَقول هَذَا فَقَالَ مَا كنت لاخادع رَبِّي
وَلما وصلا الى عمان عدل بالخصيبي الى سرنديب فَعرف سُلَيْمَان بن الْحسن بن وجيه خَيره فامره برده الى عمان
وَلما عزل الراضي ابْن مقلة وَولى عبد الرحمان بن عِيسَى ضمن الخصيبي ابْن مقلة فَلَمَّا رَآهُ تلفت نَفسه فاسمعه الخصيبي نِهَايَة مَا كره وَسلمهُ الى الدستواني وَكَانَ لِابْنِ مقلة اليه اساءة لانه سلمه الى ابْن البريدي حَتَّى ان الوى نعْمَته فَعمل الدستواني بِابْن مقلة صنوف المكاره
وَجَاء ابو بكر بن قرَابَة فضمن عَنهُ مائَة الف دِينَار وَألْفي دِينَار وَدفعت الضَّرُورَة الى ان وزن قرَابَة المَال من عِنْده
وَفِي هَذِه السّنة ظَهرت حَال ابْن ابي العزاقر (٢) وَكَانَ يَدعِي ان اللاهوت قد حل فِيهِ وَكَانَ قد استتر عِنْد بختيشوع بن يحيى المتطبب وتتبع حَتَّى قتل وَقتل جمَاعَة صدقوه