فِي صفر مَاتَ ابو عبد الله ابراهيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة بن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة ابْن حبيب بن الْمُهلب بن ابي صفرَة الْأَزْدِيّ النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بنفطويه (١) ومولده سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ ابو مُحَمَّد البربهاري وَمن شعره ... اسْتغْفر الله مِمَّا يعلم الله ... ان الشقي لمن لم يرحم الله
هبه اجاوزني (٢) عَن كل مظْلمَة ... واحسرتا (٣) من حيائي حِين القاه ...
وَله ... أَهْوى الملاح واهوى ان اجالسهم ... وَلَيْسَ لي فِي حرَام مِنْهُم وطرا
وَهَكَذَا الْحبّ لَا اتيان مَعْصِيّة ... لَا خير فِي لَذَّة من بعْدهَا سقر ...
واجتاز (٤) عَليّ بن بقلي (٥) فَقَالَ (٦) كَيفَ الطَّرِيق الى درب الراسين فَالْتَفت الى جَار لَهُ فَقَالَ فعل الله بغلامي وصنع قَالَ وَكَيف قَالَ جعل السلق تَحت البقل فِي اسفل البنيكة (٧) حَتَّى اصفع هَذَا العاض بظر امهِ فَتَركه ابْن عَرَفَة وَانْصَرف وَلم يجبهُ بشىء
وَفِي هَذَا الشَّهْر صرف عبد الرحمان بن عِيسَى عَن الدَّوَاوِين واحضر ابْن مقلة ابْن شنبوذ وَقَالَ لَهُ بَلغنِي انك تقْرَأ حروفا فِي الْقُرْآن بِخِلَاف مَا فِي الْمُصحف وَكَانَ ذَلِك بِحَضْرَة ابْن مُجَاهِد واهل الْقُرْآن فاعترف بِقِرَاءَة مَا عزي اليه من الْحُرُوف مِنْهَا إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فامضوا الى ذكر الله (٨)