للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذا دخل فِي هَذَا مَا كنز من المَال الْمَوْرُوث والمكسوب فَمَا كنز من الْأَمْوَال الْمُشْتَركَة الَّتِي يَسْتَحِقهَا عُمُوم الْأمة ومستحقها مصالحهم أولى وَأَحْرَى

[فصل]

فَإِذا تبين بعض معنى الْمُؤمن وَالْمُنَافِق فَإِذا قَرَأَ الْإِنْسَان سُورَة الْأَحْزَاب وَعرف من المنقولات فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه والمغازي كَيفَ كَانَت صفة الْوَاقِعَة الَّتِي نزل بهَا الْقُرْآن ثمَّ اعْتبر هَذِه الْحَادِثَة بِتِلْكَ وجد مصداق مَا ذكرنَا وَأَن النَّاس انقسموا فِي هَذِه الْحَادِثَة إِلَى الْأَقْسَام الثَّلَاثَة كَمَا انقسموا فِي تِلْكَ وَتبين لَهُ كثير من المتشابهات

افْتتح الله السُّورَة بقوله {يَا أَيهَا النَّبِي اتَّقِ الله وَلَا تُطِع الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ} وَذكر فِي أَثْنَائِهَا قَوْله {وَبشر الْمُؤمنِينَ بِأَن لَهُم من الله فضلا كَبِيرا وَلَا تُطِع الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ} ثمَّ قَالَ {وَاتبع مَا يُوحى إِلَيْك من رَبك إِن الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرا وتوكل على الله وَكفى بِاللَّه وَكيلا}

فَأمره بِاتِّبَاع مَا أوحى إِلَيْهِ من الْكتاب وَالْحكمَة الَّتِي هِيَ سنته وَبِأَن يتوكل على الله

<<  <   >  >>