فاشكروا الله الَّذِي أَقَامَ لكم فِي رَأس السبعمائة من الْهِجْرَة من بَين لكم أَعْلَام دينكُمْ وهداكم الله بِهِ وإيانا إِلَى نهج شَرِيعَته وَبَين لكم بِهَذَا النُّور المحمدي ضلالات الْعباد وانحرافاتهم فصرتم تعرفُون الزائغ من الْمُسْتَقيم وَالصَّحِيح من السقيم وَأَرْجُو أَن تَكُونُوا أَنْتُم الطَّائِفَة المنصورة الَّذين لَا يضرهم من خذلهم وَلَا من خالفهم وهم بالشأم إِن شَاءَ الله تَعَالَى
[فصل]
ثمَّ إِذا علمْتُم ذَلِك فاعرفوا حق هَذَا الرجل الَّذِي هُوَ بَين أظْهركُم وَقدره وَلَا يعرف حَقه وَقدره إِلَّا من عرف دين الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحقه وَقدره فَمن وَقع دين الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قلبه بموقع يسْتَحقّهُ عرف حق مَا قَامَ بِهِ هَذَا الرجل بَين أظهر عباد الله يقوم معوجهم وَيصْلح فسادهم ويلم شعثهم جهد إِمْكَانه فِي الزَّمَان المظلم الَّذِي انحرف فِيهِ الدّين وجهلت السّنَن