شَوْكَة وَأَعَانَهُمْ من أعانهم على امْر فِي ذل كَبِير من النَّاس فلطف الله باستعمالنا فِي بعض مَا أَمر الله بِهِ وَرَسُوله وَجرى فِي ذَلِك مِمَّا فِيهِ عز الْمُسلمين وتأليف قُلُوبهم وقيامهم على الْيَهُود وَالنَّصَارَى وذل الْمُشْركين وَأهل الْكتاب مِمَّا هُوَ من أعظم نعم الله على عباده الْمُؤمنِينَ وَوصف هَذَا يطول
وَقد أرْسلت إِلَيْكُم كتابا أطلب مَا صنفته فِي أَمر الْكَنَائِس وَهِي كراريس بخطي قطع النّصْف الْبَلَدِي فترسلون ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى وتستعينون على ذَلِك بالشيخ جمال الدّين الْمزي فَإِنَّهُ يقلب الْكتب وَيخرج الْمَطْلُوب وترسلون أَيْضا من تَعْلِيق القَاضِي أبي يعلى الَّذِي بِخَط القَاضِي أبي الْحُسَيْن إِن أمكن الْجَمِيع وَهُوَ أحد عشر مجلدا وَإِلَّا فَمن أَوله مجلدا أَو مجلدين أَو ثَلَاثَة وَذكر كتبا يطْلبهَا مِنْهُم
وَلم يزل الشَّيْخ مستمرا على عَادَته من الِاشْتِغَال بتعليم النَّاس ونفعهم وموعظتهم وَالِاجْتِهَاد فِي سبل الْخَيْر
قيام جمَاعَة من الغوغاء على الشَّيْخ بِجَامِع مصر وضربه وَقيام أهل الحسينية وَغَيرهم انتصارا للشَّيْخ ثمَّ صفحه هُوَ عَمَّن آذوه
فَلَمَّا كَانَ فِي رَابِع شهر رَجَب من سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة جَاءَ